تونس.. غليان شعبي ودعوات لمحاسبة المسؤولين عن "رحلة الموت" (فيديو إرم)

أدى الحادث المروري المروع الذي وقع مؤخرًا في تونس وأسفر عن مقتل 26 شابًا وشابة، وجرح 17 آخرين، إلى إشعال غضب شعبي، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن الحادث الذي حوّل رحلة سياحية إلى مأساة لعشرات العائلات.

ويرى تونسيون أن الحادث الذي وقع في محافظة جندوبة يوم الأحد، وراح ضحيته شباب تتراوح أعمارهم بين 20 سنة و 30 سنة كانوا بصدد القيام برحلة سياحية لمناطق جبلية، سببه الأساسي الفساد الذي استشرى في تونس وامتد حتى إلى البنية التحتية.

ويشير مواطنون رصدت "إرم نيوز" آراءهم إلى أن ما حدث يُعتبر "كارثة" و"مأساة حقيقية" ترتقي إلى وصف "إرهاب الدولة"، مشددين على ضرورة محاسبة المسؤولين عنه.

وتساءل التونسيون عن أسباب الصمت عن ظاهرة الإفلات من العقاب، مطالبين بضرورة القيام بتحقيقات جدية في هذا الملف، وتسليط عقوبات على المتورطين.

ويؤكد الإعلامي زياد الهاني أن الطرقات في تونس لا تنجَز وفقًا للمواصفات المطلوبة، وإنما تخضع للغش.

ويرى الهاني في تصريح لـ"إرم نيوز" أن ذلك من مسؤولية رئيس الدولة قيس سعيّد، إذ يجب عليه الوقوف في وجه الفاسدين ومحاسبتهم، خصوصًا أن التونسيين أصبحوا يدفعون حياتهم ثمنًا للفساد.

ويشير المدير التنفيذي للجامعة التونسية لوكالات الأسفار عمار الرياحي، إلى أن الوكالة نبهت أكثر من مرة إلى مشاكل النقل السياحي.

وأضاف عمار الرياحي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "المنعرج (الطريق) الذي وقع فيه حادث المرور، تعددت فيه الحوادث المرورية مؤخرًا"، في إشارة إلى تردي الطريق الذي هو من مسؤولية الحكومة.

وتبرأت وزارة التجهيز من كل التهم التي تم توجيهها لها، حيث أكد مدير عام الجسور والطرقات في الوزارة صلاح الزواري، أن الطريق الذي وقع فيه الحادث يوجد فيه كل العلامات الدالة على المنعرجات وعلى خطورتها.

وبين صلاح الزواري في تصريح لـ"إرم نيوز" أن السرعة كانت العامل الأساسي للحادث وليست حالة الطريق.