"لوفيغارو": الغموض والتوتر يسيطران على الجزائر قبل انتخابات الرئاسة
"لوفيغارو": الغموض والتوتر يسيطران على الجزائر قبل انتخابات الرئاسة"لوفيغارو": الغموض والتوتر يسيطران على الجزائر قبل انتخابات الرئاسة

"لوفيغارو": الغموض والتوتر يسيطران على الجزائر قبل انتخابات الرئاسة

تسلط وسائل الإعلام الفرنسية الضوء باستمرار على مستجدات الوضع في الجزائر، حيث ترصد المنابر الصحفية تطورات الحراك الشعبي المستمر منذ 22 فبراير شباط الماضي.

وتوقعت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم الجمعة، مزيدًا من الغموض والتوتر في الجزائر قبل انتخابات الرئاسة المقررة عمليًا في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وترى الصحيفة بأنه "لا يوجد من يتوقع إلى أين تتجه الأوضاع في موعد الرئاسة، رغم وجود مؤشرات قوية على مقاطعة الانتخابات في منطقة القبائل، قلعة المعارضة للنظام الجزائري".

شبهة "رجل النظام السابق"

 وشددت لوفيغارو على أن "تنظيم حملة الانتخابات سيواجه صعوبة بالغة، في وقت يبلغ عدد الناخبين نحو 20 مليونًا، غالبيتهم غير مقتنعين بإجراء رئاسيات في هذه الظروف"، لافتة إلى أن "من يتوقع له الفوز بكرسي الرئاسة الجزائرية، كان قد عارض الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مع توليه مناصب رفيعة في حكومته، ولذلك يعتبره الجزائريون من رموز النظام السابق".

ويجتهد المرشحون الخمسة لانتخابات الرئاسة في تبرئة ذممهم من شبهة "رجل النظام السابق"، وفق ما يظهرونه في كل تصريحاتهم الإعلامية ومؤتمراتهم الصحفية.

لكن الصحيفة الفرنسية تحدثت تحديدًا عن رئيسي الحكومة المعزولين في فترتين متباعدتين بقرار من بوتفليقة، وهما علي بن فليس وعبد المجيد تبون، حيث يخوض الأول السباق الرئاسي لثالث مرة بعد انتخابات 2004 و2014، والثاني يشارك للمرة الأولى في الرئاسيات.

ويتنافس على كرسي قصر "المرادية"، آخر وزير للثقافة في عهد بوتفليقة، وهو عز الدين ميهوبي زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي خلف رئيس الحكومة المسجون أحمد أويحيى، وهو شاعر وروائي بارز في الجزائر.

ويخوض وزير السياحة الأسبق، عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتمدًا على كتلة الناخبين من ذوي التوجه الإسلامي المحافظ.

ويُظهر عبد العزيز بلعيد نفسه كمرشح للشباب (56 عامًا)، معتمدًا على رصيد حزبه الناشئ "جبهة المستقبل"، لكن تهمة الانتماء لنظام بوتفليقة لا تزال تلاحقه، لعضويته السابقة بقيادة حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، وإشرافه على تظاهرة المهرجان الثقافي الشبابي الأفريقي، الذي راهن عليه بوتفليقة في كسب ود الأفارقة مع بداية حكمه.

إلى ذلك يخوض آلاف المتظاهرين سباقًا مع الزمن، في محافظات البلاد، وهم ينظمون اليوم مظاهرات ضخمة في الجمعة رقم 38 من الحراك الشعبي المناهض، وسط تعزيزات أمنية مشددة في العاصمة وضواحيها.

وشهدت  محافظة "بسكرة" جنوبي البلاد، أمس الخميس، مظاهرات تدعم المؤسسة العسكرية وتساند علنًا مواقف قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أسوةً بمظاهرة سابقة شهدتها ولاية "وهران" الغربية، فيما يشبه تحركًا لافتًا من تكتل الموالاة لدعم قيادة أركان الجيش المستمرة في نهج تنظيم انتخابات رئاسية عاجلة قبل نهاية العام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com