قلق إيطالي من "تغيب" الجزائر وتونس عن مؤتمر برلين حول ليبيا
أبدى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الأربعاء، قلق بلاده إزاء "عدم دعوة الجزائر وتونس لمؤتمر برلين المقبل حول ليبيا"، رغم أنّهما الدولتان الأكثر تأثرًا بالوضع الليبي.
وفي جلسة إحاطة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، اعتبر دي مايو عدم دعوة الجزائر وتونس إلى مؤتمر برلين بمثابة "فرصة ضائعة".
وقال دي مايو: "الجزائر وتونس دولتان مهمتان للغاية على صعيد مكافحة الإرهاب، فضلًا عن كونهما تفهمان دوافع إيطاليا في الملف الليبي أكثر بكثير من شركائنا الآخرين".
بدوره، اعتبر أحمد عيساوي، أستاذ القانون بجامعة الجزائر، "استبعاد الجزائر وتونس مؤثرًا على تتويج مسار التوافق الليبي، الضامن لوقف الانتحار، والدمار، والتمزيق، والحفاظ على ليبيا الموحدة".
وقال عيساوي في تصريحات لـ"إرم نيوز": "بالقطع، مصلحة دول الجوار تكمن في استقرار الحالة الليبية، وتوافق الأطراف فيها.. نظرًا لما يمثله الاقتتال من مخاطر عليها".
ورأى الخبير السياسي الجزائري سعيد وشان أنّ الوضع الليبي "يحتاج إلى إبعاده عن دائرة التجاذبات الحادة التي تمنع جهود التوافق، وإيقاف الاقتتال لصالح الحوار، طالما أنّ الانقسامات حدثت، وتعمّقت، خصوصًا بعد تغيّر التحالفات واختلاف المعادلة".
وأضاف في تصريحات لـ"إرم نيوز": "على مدار تاريخ ليبيا كان النفط عاملًا رئيسًا في مواقف الدول الغربية: صعودًا وهبوطًا.. واتضح ذلك بجلاء في إنجاد الثورة بتلك السرعة والكيفية، وحسم المعركة لصالحها".
وتابع وشان: "لكن تنافس الدول التي شاركت في دعم الثورة، للاستيلاء على ثروات ليبيا من النفط والغاز، لعب دورًا في الانقسام والصراع على مختلف الجبهات".
