للمرة الأولى منذ 8 أشهر.. خطاب لقائد الجيش الجزائري دون إشارات سياسية

واكتفى صالح، في الخطاب الذي توّج به زيارته إلى مؤسسات دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية بمحافظة البليدة (50 كلم غرب العاصمة الجزائر)، بالتأكيد على "مواصلة الجيش مساره الوطني النيّر، والاستمرار في حصد حصائل أعماله ونتائج مثابرته على أكثر من صعيد، وفي كافة مواقع المهنة العسكرية".

وتعدّ هذه المرة الأولى منذ آذار/مارس الماضي، التي لا يتضمن فيها خطاب قائد الجيش محتوى سياسيًا، في وقت دخل فيه الحراك الشعبي شهره التاسع على وقع رفض الشارع المحلي لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر القادم، وشهدت إيداع ملفات 22 راغبًا في الترشح.

وكان من المرتقب أن يخوض الجنرال صالح، في الجدل الذي أثاره اللقاء الأخير لرئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلاّ أنّ الفريق لم يصدر أيّ فعل، تمامًا مثل عدم حديث الفريق عن إضراب قضاة الجمهورية رغم حساسية خطوة تعدّ سابقة من نوعها، وقد تكون لها تداعيات خطيرة على قادم البلاد، وخصوصًا الاقتراع الرئاسي المرتقب بعد 46 يومًا من الآن.

وجاء خطاب أحمد قايد صالح، قبل 5 أيام عن الجمعة الـ37 المرتقبة والتي يتوعدّ فيها آلاف الحراكيين بتتويج مطلب التغيير العميق المرفوع منذ بدء مظاهرات 22 شباط/فبراير الأخير، ويعوّل المتظاهرون على تحقيق مطالبهم تزامنًا مع الاحتفالات بالذكرى الـ65 لاندلاع ثورة الجزائر الكبرى.