قيس سعيد يؤدي اليمين الدستورية اليوم ويوجه خطابًا للتونسيين

يعقد البرلمان التونسي اليوم الأربعاء جلسة عامة يؤدّي خلالها رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيّد اليمين الدستورية رئيسًا جديدًا للبلاد للسنوات الخمس المقبلة.

خطوات بروتوكولية

وأوضح البرلمان التونسي في بيان إعلامي أن الرئيس المنتخب قيس سعيد (61 سنة) سيتوجّه إثر أداء القسم أمام البرلمان بخطاب إلى الشعب التونسي، في جلسة سيحضرها أعضاء مجلس نواب الشعب القائم ورؤساء الجمهورية السابقون ورؤساء الحكومات السابقون ورئيس الحكومة الحالي وأعضاء الحكومة وممثلو الهيئات والمنظمات الوطنية وعدد من الشخصيات الوطنية إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس. ومن المنتظر أن يواكب هذه الجلسة الممتازة نحو 350 صحفيًا وستتولى قنوات إذاعية وتلفزيونية نقلها مباشرة، وفق المكلف بالإعلام في مجلس نواب الشعب حسان الفطحلي.

ومن المنتظر أن تفتتح الجلسة الممتازة للبرلمان والتي ستنطلق في حدود الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي بتلاوة آيات من القرآن ثم أداء النشيد الرسمي يليه كلمة لرئيس المجلس بالنيابة عبدالفتاح مورو.

وحسب الفصل 76 من الدستور يؤدّي رئيس الجمهورية المنتخب أمام مجلس نواب الشعب اليمين التالية: "أقسم باللّه العظيم أن أحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها، وأن أحترم دستورها وتشريعها وأن أرعى مصالحها وأن ألتزم بالولاء لها."

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الجديد في خطابه عن أولويات عمله في هذه المرحلة، وأولها الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وبإرساء المحكمة الدستورية التي عجز البرلمان المتخلي عن انتخاب أعضائها بسبب الصراعات الحزبية، إضافة إلى إعلان التزامه بمحاربة الفساد وبضمان الحريات العامة والحريات الفردية، حسب ما أكده مصدر مطلع بالبرلمان التونسي ل"إرم نيوز".

انتظارات وتطلعات

ويقول مراقبون إنّ الرأي العام في تونس ينتظر من قيس سعيّد أن يوضح أمام البرلمان موقفه الرسمي من التعامل السياسي المستقبلي مع شركائه في المنظومة الحاكمة وطبيعة العلاقة التي ستجمعه بهم سواء كانت حركة "النهضة" شريكه الوحيد في الحكومة أو آخرين سواء في رئاسة الحكومة أو في عضويتها.

وأشار المراقبون إلى أنّ البعض تحدث خلال الفترة الماضية عن تصادم منتظر بينه وبين شريكه في السلطة التنفيذية رئيس الحكومة القادم خاصة بسبب التنازع حول الاختصاص في ظل عدم وجود محكمة دستورية لتفصل النزاع وفق ما ينص عليه الدستور فيما عبّر آخرون عن تخوفهم من التصادم بينه والبرلمان إذا ما رغب في تمرير بعض المبادرات التشريعية، أو بينه وبين المعارضة السياسية والمجتمع المدني والهيئات الدستورية، وهو ما يستوجب توضيح العلاقة التي ستجمعه بالدستور وإن كان فعلًا ينوي تنقيحه لإرساء نظام سياسي جديد وفق تعبيرهم.

فريق عمل جديد

وسيكتشف المتابعون للشأن العام أعضاء فريق رئيس الجمهورية الجديد، وسيكون الدبلوماسي عبدالرؤوف بالطيب مديرًا لديوان رئيس الجمهورية، وبالطيب ظهر في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية برفقة سعيد في المناظرة التلفزيونية التي جمعته بمنافسه نبيل القروي، بحسب تسريبات حصل عليها موقع "إرم نيوز" .

وكان سعيد مرفوقًا وقتها بشقيقه نوفل سعيد، وكان بالطيب حاضرًا خلال قيامه بالتصريح بمكاسبه يوم الاثنين 21 أكتوبر / تشرين الأول 2019 في مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد .

وبالطيب هو عضو سابق بالمكتب السياسي لحزب التيار الديمقراطي أحد داعمي قيس سعيد في الدور الثاني من الرئاسية، واستقال منه منذ ما يقارب السنة "لأسباب شخصية" بحسب ما أكد مصدر من الحزب.

وقد شغل بالطيب سابقًا شغل خطة قنصل مساعد بقنصلية تونس بجدة بين سنتي 1997 و 2001 وعمل سفيرًا لتونس ببودباست بين سنتي 2013 و 2015، يتقن العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية، وهو متقاعد منذ مارس 2016