بمشاورات في تونس.. باشاغا يكشف عن اتفاق على "حكومة موحدة"  في ليبيا

بمشاورات في تونس.. باشاغا يكشف عن اتفاق على "حكومة موحدة" في ليبيا

كشف رئيس حكومة "الاستقرار" الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، اليوم السبت، عن اتفاق بشأن حكومة موحدة في بلاده خلال مشاورات مع مسؤولين غربيين والمبعوث الأممي لليبيا في تونس.

يأتي ذلك في ذروة أزمة بين باشاغا وبين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.

وقال باشاغا في حوار مع تلفزيون "الوسط" المحلي، نشرت منه مقتطفات بموقع بوابة الوسط، إن "الزيارة التي أجريها حاليًا إلى تونس، تناولت عدة لقاءات مع كل من المبعوث الألماني والسفير الألماني والسفير البريطاني لدى ليبيا تناولت الوضع السياسي، وكيفية المضي قدمًا باتجاه إقرار القاعدة الدستورية التي تقام بناء عليها الانتخابات".

وأوضح باشاغا أنه "جرى الاتفاق على أن تكون هناك حكومة موحدة تقود البلاد" لافتا إلى أنها تمت "مناقشة أمور سياسية أخرى تشغل بال الليبيين، مع بيان رؤية الحكومة للوضع الحالي في البلاد".

واتهم باشاغا، قوى خارجية، بمنعه من الدخول إلى العاصمة الليبية، طرابلس، التي واجه على مشارفها مؤخرا انتكاسة في مواجهة منافسة عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها.

 وقال باشاغا، إن ما اعتبر أنها "قوى خارجية" لم يسمها وقفت "سدا منيعا" أمام دخول حكومته إلى طرابلس لممارسة عملها.

وأضاف باشاغا أن حكومته جرى إنتاجها لتكون "حكومة ليبيا" وتمارس مهامها من طرابلس، معتبرا أن بدء الحكومة مهامها في بنغازي وسرت لن يؤثر على عملها، وفق قوله.

و اعتبر باشاغا، أن السبب وراء تراجعه خلال المرات السابقة، عن قرار الدخول إلى طرابلس، كان "الحرص على عدم إراقة الدماء".

وبدأ رئيس حكومة الاستقرار الوطني الليبي فتحي باشاغا، مشاورات موسعة مع عدد من الفاعلين الدوليين والإقليميين في تونس، في مقدمتهم المبعوث الأممي الجديد، عبد الله باتيلي، في مسعى لحشد الدعم لحكومته بعد الانتخابات الأخيرة التي تعرض لها في مواجهة منافسه عبد الحميد الدبيبة.

وقالت مصادر سياسية ليبية مقربة من حكومة باشاغا لـ"إرم نيوز"، إن الأخير يجري زيارة إلى تونس سيلتقي خلالها عددا من الفاعلين والسياسيين الليبيين في محاولة جديدة لحشد الدعم لموقف حكومته.

وأضافت المصادر أن "باشاغا أدرك خطورة الموقف في ظل تشديد منافسه رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة قبضته على العاصمة طرابلس في أعقاب آخر جولة تصعيد التي حدثت في نهاية آب/أغسطس الماضي".

وشددت على أن باشاغا يجري سلسلة من اللقاءات مع قيادات عسكرية وسياسية بارزة في الغرب الليبي.

من جانبه، قال عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي، إن "الهدف الحقيقي لزيارة فتحي باشاغا وتكليف نائبه بتسيير مهام رئاسة الوزراء لقاء عبد الله باتيلي لشرح الموقف بما أن حكومة عبد الحميد الدبيبة لا يمكن أن تصل بالبلاد للانتخابات".

وشدد العرفي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن "هدف باشاغا هو تمكين حكومته من استلام مهامها بشرح الموقف لباتيلي، أعتقد أن الهدف هو الخروج بموقف موحد وأن يأمر الدبيبة بالخروج من المشهد".

وأوضح أن "الدبيبة أصبح رقما موجودا على الأرض سواء بشرائه قوات بالمال أو بوسيلة أخرى، لذلك أصبح طرفا رئيسا لا يمكن تجاوزه، وخير دليل على ذلك طرد هيثم التاجوري وحل بعض الكتائب في العاصمة وطرد ميليشيا السيد أيوب بوراس".

وأكد العرفي أن "الدبيبة يملك قوة لذلك الحل العسكري الذي بات مستحيلا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com