لماذا عزف الشباب التونسي عن الانتخابات التشريعية؟ (فيديو إرم)

أظهرت نتائج نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية التونسية تراجعًا في إقبال الشباب على الاقتراع، لتسجل 9% فقط، وهي النسبة التي اعتبرها مراقبون ضعيفة بالمقارنة مع نسبة مشاركة كبار السن والتي بلغت 57%.

وقال مجموعة من الشباب لـ "إرم نيوز" إنهم اختاروا العزوف عن الانتخاب وعدم المشاركة في العملية الانتخابية وهي طريقة جديدة للتعبير عن رفضهم للأحزاب السياسية وخطابات بعض السياسيين؛ التي يعتبرون أنها "لا تعنيهم" وأنها مكررة.

وأضاف شباب تونسيون أنهم فقدوا ثقتهم بالطبقة السياسية التي تتذكر فئة الشباب فقط خلال المواسم الانتخابية، في حين أكد آخرون أنهم فقدوا الأمل في الأحزاب السياسية التي لم تجد حلولًا للبلاد، حسب قولهم.

من جهته، اعتبر الكاتب الصحفي جمال الحسناوي، أن ظاهرة عزوف الشباب عن الاقتراع ارتفعت خاصة خلال الانتخابات التشريعية، مشيرًا إلى أن الشباب يعتبر أن البرلمان لا يعنيه وأن النواب لا يمثلونهم ويرون أنهم يخوضون معركة لا تمثلهم.

رئيس منظمة "مراقبون" محمد مرزوق قال لـ "إرم نيوز" إن إقبال الشباب على الانتخابات بنسبة 9% ضعيفة، وأنه لا بد لأجهزة الدولة أن تجد حلًا جذريًا لهذه المعضلة.

واعتبر أن من أهم الأسباب التي دفعت الشباب إلى العزوف عن المشاركة في العملية الانتخابية هي أن "العرض السياسي لم يواكب تطلعات الشباب ولم يركز على مواضيع تهمهم، أو التطرق إلى مواضيع اقتصادية مرتبطة بإيجاد حلول لهم وتشغيلهم أو تحقيق أحلامهم.

وأكد مرزوق أن البرامج السياسية للأحزاب لم تركز على ما أسماه بـ "الأحلام التونسية الشبابية".