هل ينسحب نبيل القروي من جولة السباق الرئاسي الثانية في تونس؟
ألمح قيادي في حزب "قلب تونس" إلى إمكانية انسحاب مرشحه نبيل القروي، من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، لكنّ المكتب الإعلامي للمرشح نفى لاحقًا أي نية لذلك.
وشدد المكتب الإعلامي لحملة القروي في بيان على تمسك المرشح بخوض الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، لما قال إنه "احترام لإرادة الشعب والناخبين''.
وقال القيادي في الحزب حاتم المليكي، إنّ "حزبه سيعلن غدًا في أقصى تقدير، عن الموقف النهائي من مشاركة رئيسه نبيل القروي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية"، مضيفًا أن "كلّ السيناريوهات واردة؛ منها إعلان انسحاب القروي من السباق الانتخابي، وذلك على خلفية وجوده في السجن وعدم قدرته على القيام بحملته الانتخابية".
وأوضح المليكي في تصريح لـموقع "سكوب أنفو" المحلي، أنّ "القراءة الحالية لمستقبل الانتخابات الرئاسية تستوجب الحوار، وهو معدوم باعتبار عدم تمكن القروي من القيام بحملته الانتخابية، إذ إن الحوار يجب أن يكون أيضًا على ضوء بناء الحكومة القادمة وتشكيلها"، مجددًا دعوته للقضاء "بالإفراج عن القروي في أقرب وقت ممكن".
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدّث فيها حزب "قلب تونس" عن إمكانية انسحاب مرشحه من السباق الرئاسي منذ أن تمّ اعتقاله بتهم فساد مالي، في الوقت الذي بدأت فيه زوجة القروي وفريق حملته القيام بالحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي نيابة عنه.
واعتبر بيان المكتب الإعلامي التصريحات حول انسحاب القروي "إشاعات لا أساس لها من الصحة، ما شكل تضاربًا في الموقف من الانسحاب من السباق في جولته الثانية داخل حزب "قلب تونس".
ماذا سيحدث إذا انسحب القروي؟
ينص الفصل 49 من القانون الانتخابي، على أنه في صورة انسحاب أحد المترشحين في الدورة الأولى بعد الإعلان عن أسماء المترشّحين المقبولين نهائيًا، أو أحد المترشّحَيْن لدورة الإعادة، فإنه لا يعتدّ بالانسحاب في أي من الدورتين، بما معناه أن الانتخابات ستواصل سيرها العادي وصورة المترشح المنسحب ستكون موجودة بورقة الاقتراع.
وأصبح ملف نبيل القروي المرشح الرئاسي للانتخابات الرئاسية أحد أبرز الملفات التي تشغل الرأي العام الوطني والدولي، خاصة أن الأخير تمكن من الصعود إلى الدور الثاني للاستحقاق الرئاسي وهو موقف بتهم تتعلق بالفساد المالي والتهرب الضريبي وغسيل الأموال.
واعتقل نبيل القروي، يوم 23 أغسطس/آب الماضي، وهو ما منعه من القيام بحملته الانتخابية في الدور الأول للاستحقاق الرئاسي، كما أنه سيمنع أيضًا من القيام بحملته في جولة الإعادة بعد رفض الإفراج عنه في أكثر من مرة.
