ماذا وراء تصاعد الاعتداءات على الأمنيين في تونس؟ (فيديو إرم)

شهدت تونس في الآونة الأخيرة ارتفاعًا لافتًا في الاعتداءات التي تستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية، كان آخرها طعن رائد شرطة بمحافظة بنزرت التونسية من قبل عنصر متشدد ومصنف "خطير".

ووصف المحلل السياسي مراد العلالة، عملية الطعن بـ "البائسة"، معتبرًا أنها جاءت في مستهل الاستحقاق الانتخابي وبعد اجتياز الدور الأول للسباق الرئاسي بنجاح.

وأضاف أن"الإرهابيين" أرادوا من خلال عمليات استهداف الأمنيين والعسكريين تسجيل حضورهم بطريقتهم الدموية والعنيفة، مستغلين بذلك البيئة السياسية المضطربة والتي سيطر عليها الخطاب المتشنج.

وتابع مراد علالة قائلًا:"للأسف هناك بيئة سياسية ملائمة وتتمثل في عودة الخطاب المتشنج لجماعات الإسلام السياسي التي تريد إرجاعنا إلى مربع الثورة المضادة واليسار المتطرف الاستئصالي والمزايدة بالإسلام"، معتبرًا أن ما صدر مؤخرًا عن بعض قيادات "حركة النهضة" الإسلامية من تشجيع وتأليب للناس على بعضهم البعض خلق مناخًا متعفنًا وشجع المتطرفين على المضي قدمًا في تصفية حساباتهم.

بدوره، كشف النقابي الأمني وسيم الرويسي أن المؤسسة العسكرية خسرت منذ العام 2011 عددًا مهمًا من أبنائها، وقدمت شهداء، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأمنية قدمت104 شهداء وأكثر من 5000 جريح.

وأضاف وسيم الرويسي أن المؤسسة الأمنية تعرضت خلال السنوات الماضية إلى جميع أنواع الاعتداءات منها: الحرق، والطعن، والذبح، مؤكدًا على ضرورة حماية رجل الأمن ودعمه ليحمي بدوره البلاد والعباد.