انتخاب محمد شرفي بالتزكية رئيسًا لسلطة الانتخابات في الجزائر

انتخب أعضاء السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر، الأحد، محمد شرفي وزير العدل المعزول في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، رئيسًا بواسطة التزكية برفع الأيدي ليقود بذلك أول هيئة عليا مستقلة لتنظيم الانتخابات في البلاد.

وعرف شرفي بصراعه مع آل بوتفليقة حين تقرر عزله من منصبه عامًا واحدًا بعد تعيينه وزيرًا للعدل في خريف 2012 إلى ربيع 2014، على خلفية مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحق وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل عام 2013.

ومن المفارقات أن صاحب المذكرة هو النائب العام لمجلس قضاء الجزائر بلقاسم زغماتي، الرجل القوي حاليًا في الحكومة الجزائرية بوصفه وزيرًا للعدل حافظًا للأختام.

وبسبب ذلك القرار المثير للجدل، عوقب محمد شرفي وبلقاسم زغماتي بالإبعاد من منصبيهما، مع مواجهتهما متاعب سياسية، إذ اختفيا عن الأنظار منذ ذلك الحين فيما عاد شكيب خليل الوزير المشبوه بالفساد إلى بلاده "معززًا مكرمًا" في الولاية الرابعة لبوتفليقة.

وخلال تلك الحقبة، قال وزير العدل السابق محمد شرفي إنه تلقى وعيدًا من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم عمار سعداني، يهدده فيها باسم الرئيس بوتفليقة إن مضى في تنفيذ قرار القضاء بإصدار مذكرة توقيف دولية ضد وزير النفط الأسبق.

ومعروف عن الرئيس الجديد للسلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر، أنه رجل قانون بارز، شغل مناصب رفيعة في القضاء والحكومة بينها نائب عام وقاضي تحقيق وأمين عام وزارة العدل ثم وزيرًا للعدل عامي 2002 و2012.