سؤال يؤرّق التونسيين.. ماذا لو أصبح نبيل القروي رئيسًا؟ (فيديو إرم)
ساعات قليلة تفصل التونسيين عن فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، ولم تُحسم بعد فرضية فوز المترشح للرئاسة، نبيل القروي، الذي تم سجنه منذ أسابيع، وبقيت إمكانية فوزه تطرح عدة إشكاليات سياسية وقانونية.
"إرم نيوز"، التقت عددًا من المحللين التونسيين وطرحت عليهم سؤالًا، ماذا لو فاز نبيل القروي برئاسة تونس؟
واعتبر المحلل السياسي محمد بوعود، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه "لأول مرة يخوض مترشح سباق الانتخابات الرئاسية وهو داخل السجن ولاتزال حظوظه وافرة في تحقيق أرقام لا بأس بها".
وتابع محمد بوعود، أنّ "هوية القروي كمبيض أموال أو كمافيا وصاحب شبكة من العلاقات، ستعطي بالتأكيد صورة مغايرة للصورة التي يتمناها التونسيون لتونس، التي تصعد الكفاءات لقيادة البلاد ولا تصعد المتسلقين من رجال الأعمال الفاسدين أو المافيات المتسترة بالإعلام".
من جهته أكد الكاتب السياسي محمد صالح العبيدي، أنّ "الحديث عن إمكانية فوز مترشح رئاسي يدير حملته الانتخابية من داخل السجن، هي بمثابة المأزق على صورة الديمقراطية في البلاد، وبالنسبة للطبقة السياسية في تونس، لأنه لأول مرة يخوض مترشح السباق الرئاسي وهو داخل السجن".
وأضاف العبيدي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنّ "المسألة مرتبطة أولًا بالقضاء لأنه في حال تم إطلاق سراح نبيل القروي في هذا التوقيت بالذات، فإن صورته ستتلوث، أما إذا تم إطلاق سراحه بعد فوزه في الانتخابات فإن صورة الديمقراطية في البلاد ستصبح سلبية نظرًا لما يحمله هذا الرجل من تهم تتعلق بالتهرب الضريبي وتبييض الأموال".
وأكد، أنّه "لا يمكن لتونس بصورة ديمقراطية أن يكون رئيسها يحمل كل هذه التهم وهو على رأس السلطة التنفيذية".
وعلى صعيد متصل، قال المحامي عماد بن حليمة، إنّ "الدستور التونسي يقول إن رئيس الجمهورية يتمتع بالحصانة من المتابعات، وعليه فإن كل التتبعات الجارية ضده تعلق على أن تستأنف الإجراءات بعد نهاية مدته الرئاسية".
وأضاف بن حليمة: "بالنسبة لنبيل القروي فإنه في حال تم الإعلان عن النتائج النهائية وفاز فيها، فإنه بذلك يحمل رسميًا صفة رئيس الجمهورية من حينها وليس من يوم أداء اليمين الدستورية".
وأشار إلى أنّه "في حالة فوز نبيل القروي وبعد أن يتم التصريح عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، فإنه بمفعول القانون يتمّ تعليق كل الاتهامات ضده".
