المعركة الرئاسية بين الزبيدي والشاهد تؤجج الصراع في "نداء تونس"‎
المعركة الرئاسية بين الزبيدي والشاهد تؤجج الصراع في "نداء تونس"‎المعركة الرئاسية بين الزبيدي والشاهد تؤجج الصراع في "نداء تونس"‎

المعركة الرئاسية بين الزبيدي والشاهد تؤجج الصراع في "نداء تونس"‎

تجدد الصراع داخل حزب "نداء تونس" بسبب اسم المرشح الذي سيدعمه في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، حيث ألقى الصراع غير المباشر على الرئاسية بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي بظلاله على المناخ العام داخل الحزب، رغم موقفه المعلن والقاضي بدعم الزبيدي.

وفاجأ وزير النقل السابق والقيادي في حركة "نداء تونس" رضوان عيارة، اليوم الخميس، الجميع حين أعلن أن يوسف الشاهد هو مرشح "نداء تونس" للانتخابات الرئاسية.

وقال عيارة، خلال حوار إذاعي بثته إذاعة "شمس" المحلية، إن "المرشح الطبيعي إلى حـد اليوم لنداء تونس هو يوسف الشاهد باعتباره ابن النــداء" وفق تعبيره، مؤكدًا أن تصريحه يُلزم حركة نداء تونس باعتباره رئيس المكتب السياسي للنــداء.

وأضاف رضوان عيارة أن"المرشح عبد الكريم الزبيدي ليس له أي علاقة بحركة "نداء تونس" ولم يقم حتى بزيارة المقر الرسمي للنداء، مؤكدًا: "سندعو كل القواعد الندائية داخل تونس وخارجها للاصطفاف وراء يوسف الشاهد في الانتخابات الرئاسية".

وكان حزب"نداء تونس" أعلن في وقت سابق عن مساندة ترشح عبد الكريم الزبيدي للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، داعيًا "كافة نوابه وهياكله ومناضليه ومناضلاته في مختلف المواقع إلى الانخراط المطلق في مساندة هذا الترشح".

وجاء هذا القرار "بعد إجراء ما يتعين من اتصالات، وبعد الدرس بناءً على مخرجات اجتماع المكتب السياسي الموسع بتاريخ 1 أغسطس / آب 2019 الذي فوض بموجبه لقيادة الحزب اتخاذ القرار النهائي بخصوص ترشيح الزبيدي للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى يوم 15 سبتمبر / أيلول المقبل".

وأرجع حزب "نداء تونس"، وفق بيان صادر عنه مساندة ترشح الزبيدي، لما "يحوزه من خصال الكفاءة والتجربة والنزاهة والوفاء لنهج الزعيم الراحل الباجي القائد السبسي"، مذكرة بأنه "تحمل أمانة وزارة الدفاع في المرحلة الأولى والثانية للانتقال الديمقراطي بكل اقتدار وأمانة وكان النجاح حليفه بامتياز، علاوة على تحمله المسؤوليات في مختلف درجاتها في دولة الاستقلال، بحسب البيان.

واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس أن تصريحات الوزير السابق والقيادي في "نداء تونس" رضوان عيارة من شأنها أن تدخل الإرباك داخل الحزب، وتؤثر على وحدة موقفه خاصة في هذا المنعرج الأخير قبل بدء الحملة الانتخابية، والذي يُفترض أن يتخذ كل طرف سياسي فيها موقفه النهائي والمعلن من المرشحين.

وقال المحلل السياسي المنصف المالكي إن ما جاء على لسان الوزير السابق وقيادي في "نداء تونس" يعيد فتح باب الصراع داخل "النداء" حول من يمثل الشرعية، موضحًا أن اعتبار يوسف الشاهد "ابن النداء" لا يُعدٰ مبررًا لإعلان دعمه للانتخابات الرئاسية، وأن الشاهد رفض العودة إلى "نداء تونس"رغم الدعوة الصريحة التي تلقاها من مؤسس الحزب الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، في السادس من أبريل / نيسان الماضي بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب بمحافظة المنستير.

واعتبر المالكي، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن علاقة الشاهد بـ"نداء تونس" انتهت منذ ذلك اليوم وتأكدت نهايتها بإعلان الشاهد في مايو / أيار الماضي تأسيس حزبه "تحيا تونس"، فضلًا عن أن "تحيا تونس" كان قد أصدر بلاغًا رسميًا يؤكد فيه أن الشاهد مرشحه للرئاسية، ومن ثمة فإن الحديث عن أن الشاهد هو مرشح "نداء تونس" فيه مجانبة للمنطق، بحسب تعبيره.

من جانبه، لم يستبعد المحلل السياسي صالح الحساني أن تكون تصريحات رضوان عيارة تحمل رسالة جس نبض لقواعد "نداء تونس" للنظر في مدى استجابتها لدعوته وقياس درجة شعبية الشاهد بين صفوف قواعد "النداء".

غير أن الحساني اعتبر في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن هذا الاختبار لقواعد الحزب في هذه المرحلة من شأنه أن يربك توازنه ووحدة موقفه، خاصة أن "النداء"يواجه مصاعب كبيرة منذ فشل مؤتمر المنستير في الخروج بقيادة موحدة، خاصة منذ رحيل مؤسسه الباجي قائد السبسي، الذي كان يمثل الشخصية السياسية الوحيدة القادرة على لم شمل الحزب وإعادة الوحدة إلى صفوفه، وفق قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com