إطلاق سراح متظاهر جزائري رفع الراية الأمازيغية بعد حكم بالسجن 10 سنوات

قررت محكمة عنابة شرقي الجزائر الخميس، 8 آب 2019، إخلاء سبيل المتظاهر نذير فتيسي 41عامًا، وذلك بعد جلسة محاكمة شهدت ملاسنات حادة بين النائب العام وفريق الدفاع المشكل من 17 محاميًا.

وكان المدعي العام في محكمة عنابة الابتدائية التمس، يوم الإثنين، تخفيض عقوبة السجن النافذ المحكوم بها لمدة 10 سنوات ضد الناشط المتهم بـ"رفع الراية الأمازيغية والمساس بالوحدة الوطنية"، خلال مظاهرات الحراك الشعبي المستمر منذ 22 فبراير الماضي.

وأثار توقيف الناشط في الخامس من تموز الماضي، أثناء مشاركته في مسيرة شعبية تطالب برحيل النظام ورموز مرحلة الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، جدلًا كبيرًا، وسط تنديد واسع لمنظمات حقوقية محلية ودولية.

ويقول مراقبون إن السلطات اختارت التهدئة، وامتصاص غضب المتظاهرين بعد الجدل الذي أثارته قضية الناشط الذي كان مهددًا بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات، حيث أمرت المحكمة بإطلاق سراحه.

واشترط فريق الوساطة والحوار بقيادة كريم يونس، إطلاق سراح جميع السجناء المتهمين برفع الراية الأمازيغية، لتوفير مناخ سياسي واجتماعي ملائم لبدء الحوار، لكن المقترح قوبل برفض قيادة أركان الجيش الجزائري، التي اعتبرته "إملاءات مسبقة".