مجلس الأمن يمدد مهام "المينورسو" في الصحراء الغربية

مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء، مهمة البعثة الأممية "المينورسو" لستة أشهر في الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وجاء في نص قرار مجلس الأمن رقم 2468 أن المجلس "قرر تمديد مهمة المينورسو حتى 31 أكتوبر 2019".

وكرس القرار مرة أخرى مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب حلًا للنزاع حول الصحراء الغربية.

وتعد مشكلة الصحراء الغربية، واحدة من أكثر مشكلات تقرير المصير تعقيدًا واستعصاءً على محاولات الحل، ولم تفض المساعي الدولية إلى تسوية حقيقية، وذلك نتيجة لطبيعة التعقيدات المرتبطة بالملف.

وفي آذار/ مارس الماضي، عُقدت "مباحثات جنيف" حول الصحراء الغربية، التي جمعت للمرة الثانية على التوالي أطراف النزاع كافة، بهدف التوصل إلى حل ينهي الصراع القائم منذ نحو 42 عامًا بين المغرب وجبهة "البوليساريو" التي تطالب باستقلال الصحراء.

وانتهت هذه الجولة بتشبث الجانب المغربي بمقترح الحكم الذاتي خلال المباحثات، بينما أبدت الجزائر وجبهة "البوليساريو" في المقابل معارضتهما الشديدة لهذا المقترح معتبرتين إياه بـ"المتجاوز".

وبدأت قضية الصحراء الغربية عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب والبوليساريو إلى نزاع مسلح، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء الغربية، وتقترح لحل للقضية حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تأوي النازحين الفارين من الإقليم، بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.