حزب "الوطني الحر" يفك ارتباطه بحركة "نداء تونس" (فيديو)

أعلن حزب "الاتحاد الوطني الحر" رسميًا، إنهاء العمل باتفاقية الاندماج مع "نداء تونس"، وذلك في خطوة جديدة قد تعمّق أزمات حزب الباجي قائد السبسي وتربك المشهد السياسي في البلاد.

وأوضح عدد من قيادات حزب الاتحاد الوطني الحر، لـ "إرم نيوز"، أسباب إعلان إنهاء الاندماج بين الحزبين وتصورهم لشكل المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية، إضافة إلى دواعي مغادرة رئيس الحزب سليم الرياحي للبلاد منذ فترة.

وأجمع أغلب قياديي الحزب على أن أهم أسباب اتخاذهم لقرار إنهاء الاندماج، تتمثل في عدم الالتزام بتطبيق بعض بنود الاتفاقية التي تضم 13 فصلًا، خاصة البند الرابع الذي ينص على "إرساء هيئة سياسية موحدة تتشكل على قاعدة المناصفة بين قيادات نداء تونس والاتحاد الوطني الحر وتتكون من 50 عضوًا أو أكثر يقع اختيارهم بين الهيئة السياسية لنداء تونس والمكتب السياسي للوطني الحر عبر عملية الدمج، ويرأسه رئيس الهيئة السياسية حافظ قائد السبسي".

وقالت الناطق الرسمي باسم الحزب، يسرى الميلي، إن المشاكل والصراعات التي يعاني منها "نداء تونس" كانت سببًا إضافيًا لقرار التخلي عن الاتفاقية.

من جانبه، أقر عضو المكتب السياسي لـ "حزب الاتحاد الوطني الحر" نبيل السبيعي، بأن اندماج الحزب مع "نداء تونس" كان بهدف الحد من نزيف الانشقاقات داخل النداء، مؤكدًا أن حركة "نداء تونس" لم تلتزم بالاتفاق.

وقال محمد لمين كحلول، عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الحر، إن حركة "نداء تونس" أقصت حزب "الوطني الحر" وطالما اعتبرته يحل في المرتبة الثانية على القرارات المركزية والجهوية.

كما أوضح الطيب الصادق، محامي مؤسس حزب "الاتحاد الوطني الحر"، سليم الرياحي، أن كل الاتهامات الموجهة لموكله مجرد شائعات، وأن السبب الوحيد وراء عدم عودة الرياحي للبلاد التونسية بعد أن غادرها مؤخرًا، يعود لانشغاله بتسيير شؤونه الخاصة والشغلية خارج البلاد التونسية، وأنه لا يوجد أي سبب يمنعه من الترشح لرئاسية 2019.

وذكر الأعضاء في بيان أنه تقرر عودة كافة التنسيقيات المحلية لحزب الاتحاد الوطني الحر إلى سالف نشاطه، كما تقرر أيضًا استقالة نواب الاتحاد الوطني الحر من كتلة نداء تونس وإعادة تكوين كتلة الحزب.