سجن وتحقيق.. تهم التحايل و ترويج الشائعات تلاحق مسؤولي مكتب الجزيرة بتونس
يواجه المسؤولون عن مكتب قناة الجزيرة القطرية في تونس، تهمًا خطيرة قد تقودهم إلى السجن؛ على خلفية تورّطهم في قضايا تحايل وترويج شائعات.
ومثُل اليوم الثلاثاء، المدير السابق لمكتب "الجزيرة مباشر" في تونس وعضو مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية، فرحات العبار، أمام القضاء؛ بتهمة التحايل، بعد أن أوهم مواطنين تونسيين بتمكينهم من فرص عمل في قطر.
وحكمت المحكمة على فرحات العبار حكما ابتدائيًّا بسنة سجنًا، وسيمثُل أمامها يوم 7 مارس/ آذار الحالي، بعد مثوله أمام المحكمة في مناسبتين في حالة سراح.
وامتدت مراحل محاكمة فرحات العبار على أشهر، قدّم خلالها متهموه أدلّة وإثباتات تؤكد تورّطه وحصوله على أموال في مقابل تشغيلهم.
من جانب آخر، خضع مدير مكتب الجزيرة، لطفي حاجي، أمس الإثنين؛ للتحقيق؛ بسبب ما روّجته قناة الجزيرة من شائعات حول محاولة وزير الداخلية السابق، لطفي براهم، القيام بانقلاب في تونس.
وكتب مدير مكتب الجزيرة تدوينة على صفحته في "فيسبوك "، قال فيها إنه خضع لأول تحقيق بعد ثورة يناير 2011، يشمل أيضًا الصحفي الفرنسي، نيكولا بو، ومجموعة من المدونين.
وأضاف لطفي حاجي، أن ما شد انتباهه المقارنة بين المحاكمات التي تعرض لها سابقًا في تونس وبين محاكمته حاليًا، قائلًا: "ما شدني فعلًا هي المقارنة بين تحقيق الأمس و تحقيق اليوم ..اليوم كنت مرفوقًا بالمحامي، العياشي الهمامي، والقيادي بالجمعية التونسية لمناهضة التعذيب والذي كلفته بقضيتي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، منذر الشارني، أما بالأمس فكنا نختطف من الطريق، أو نجلب من بيوتنا عنوة رغم صرخات أمهاتنا وتوسلاتهن للأمنيين".
وأصدر محامي براهم، الحبيب الزمّالي، مؤخرًا بيانًا، أكّد فيه أن النيابة العمومية في تونس تعهدت بالقضية وأحالتها إلى إدارة القضايا الإجرامية.
وأضاف الزمّالي في تصريح سابق لـ"إرم نيوز"، أنّه طالب بأن تشمل التحقيقات كل من خطط ومول ونفذ حملة تشويه وزير الداخلية السابق، لطفي براهم، وألحق به ضررًا شخصيًا.
وأشار إلى أنّ "الضرر لحق أيضًا بالدولة التونسية وعلاقاتها بالدول الشقيقة والصديقة، مثل الإمارات والسعودية، وهي دول تم الزجّ باسمها في هذا الملف، والادعاء باطلًا بأنّها تقف وراء مُخطط الانقلاب؛ لضرب علاقتها بتونس".
وحول لجوئه إلى القضاء الفرنسي، قال محامي براهم: إنّ هذه الخطوة تهدف إلى ملاحقة الصحفي الفرنسي، نيكولا بو، وموقعه.
