لقاء حافظ السبسي والغنوشي.. صفقة بين النداء والنهضة عنوانها يوسف الشاهد
لقاء حافظ السبسي والغنوشي.. صفقة بين النداء والنهضة عنوانها يوسف الشاهدلقاء حافظ السبسي والغنوشي.. صفقة بين النداء والنهضة عنوانها يوسف الشاهد

لقاء حافظ السبسي والغنوشي.. صفقة بين النداء والنهضة عنوانها يوسف الشاهد

فتح لقاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيس الهيئة السياسية لنداء تونس حافظ قائد السبسي، الاثنين، بعد قطيعة استمرّت لمدة عام، باب التكهنات حول إمكانية توافق الطرفين على إزاحة رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

و أكّد رئيس الهيئة السياسية لحركة "نداء تونس، حافظ قائد السبسي في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أنه التقى رئيس حركة "النهضة" راشد العنوشي.

و أكد السبسي أن اللقاء كان "بداية حوار"، وليس حوارًا شاملًا، وسط توقعات بلقاء ثان قد تشهده الأيام القليلة المقبلة.

وأكد الناطق الرسمي لحزب حركة النهضة عماد الخميري، الاثنين، أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، التقى رئيس الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي .

وأضاف عماد الخميري في تصريح صحفي، أن اللقاء -الذي يعد الأول من نوعه- تناول الأوضاع السياسية العامة في البلاد، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الوطنية، دون الإفصاح عن معطيات أخرى.

ومن جهته أكد القيادي في حزب حركة نداء تونس عبد الرؤوف الخماسي، أنّ لقاء راشد الغنوشي وحافظ قائد السبسي، يعد استئنافًا للحوار بين الحزبين بعد إعلان القطيعة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأضاف الخماسي في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك” أبارك عودة الحوار بين حركة نداء تونس وحركة النهضة، لأننا ضدّ القطيعة التي لا تخدم إلا أعداء الخيار الديمقراطي" .

وتعليقًا على هذا اللقاء، اعتبر المحلل السياسي التونسي أشرف بن عبد الله، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن "صفقة سياسية" جديدة يقع الإعداد لها في تونس، وتهدف الى إحياء التوافق بين حزبي النهضة ونداء تونس.

وأضاف أشرف بن عبد الله، أنّ الاخبار المتداولة في تونس في الفترة الأخيرة، تفيد بوجود مساع لتقريب وجهات النظر بين الحزبين في شكل تسوية سياسية يستفيد منها الجانبان.

واعتبر أشرف بن عبد الله، أن "الصفقة السياسية" الجديدة، تقوم على تعهد حزب نداء تونس بغلق ملف الجهاز السرّي لحركة النهضة، بعد الاتهامات الواسعة التي طالتها، مقابل رفع حركة النهضة "الفيتو'' على تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وأعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في وقت سابق، أنه لا يستبعد تغيير حكومة يوسف الشاهد قبل الانتخابات المرتقبة، وذلك في تصريح غير مسبوق، يأتي على خلفية الأزمة والانقسامات المُحتدمة التي يعيشها إخوان تونس، والتي وصلت إلى حد تهديد بعض قادتها بـ "الانشقاق"، وفق مراقبين.

وقال رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، اليوم، خلال إشرافه على اجتماع تجديد الهياكل المحلية لحركته في محافظة المنستير الساحلية، إن فرضية تغيير الحكومة قبل الانتخابات "غير مستبعدة".

وأضاف الغنوشي، أن "حركة النهضة بصدد التشاور مع كل الأطراف حول إمكانية الإبقاء على حكومة يوسف الشاهد، إلى حين الانتخابات المقرر إجراؤها أواخر العام الحالي، أو تغييرها بحكومة تكنوقراط، أو حكومة انتخابات".

واعتبر المحلل السياسي التونسي رابح الخرايفي، أن رئيس حركة النهضة أراد من خلال هذه التصريحات توجيه رسائل "ترضية" إلى داخل حركته، وذلك بعد استقواء الشق المُطالب داخلها بإقالة الشاهد، والعودة إلى التحالف القديم مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وحزبه "نداء تونس"، خاصة بعد التصريح الأخير للمستشار السياسي لرئيس النهضة لطفي زيتون، والذي لوح فيه بإمكانية الانشقاق عن النهضة.

واعتبر الخرايفي، في تصريح لموقع "إرم نيوز" أن تصريح الغنوشي "كان مفاجئًا"، ومن شأنه التأثير سلبًا على الاستقرار الحكومي الذّي تحقق في البلاد منذ التغيير الحكومي الأخير، والذي صادق عليه البرلمان التونسي في سبتمبر/أيلول الماضي.

ويشار إلى أن رئيس الجمهورية ومؤسس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، قد أعلن في "موفى" سبتمبر/أيلول الماضي القطيعة مع حزب النهضة الإسلامية، وذلك بعد تقارب امتد لـ5 سنوات، وكان منطلقه لقاء باريس الشهير سنة 2013، والذي أسس للتوافق السياسي بين الحزبين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com