مسيرات الجزائر تؤلب الشارع ضد القنوات الحكومية والخاصة
مسيرات الجزائر تؤلب الشارع ضد القنوات الحكومية والخاصةمسيرات الجزائر تؤلب الشارع ضد القنوات الحكومية والخاصة

مسيرات الجزائر تؤلب الشارع ضد القنوات الحكومية والخاصة

أعلن قطاع واسع من الجزائريين، اليوم الجمعة، استياءهم الشديد من القنوات الحكومية والخاصة في بلادهم؛ بسبب تجاهلها التام لحراك الشارع ضد استمرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.

وعلى نحو مثير، آثرت كافة القنوات الحكومية والخاصة "التعامي" عما شهدته 24 محافظة جزائرية من مظاهرات رافضة لترشح بوتفليقة لفترة رئاسية جديدة.

وآثرت قنوات "النهار" (قناة السبق الرسمي)، و"البلاد" و"الشروق" و"دزاير نيوز" و"نوميديا" وغيرها التغريد خارج السرب، وارتضى مديرو هذه القنوات التركيز على خبر تصفية القوات الفرنسية الخاصة للإرهابي أبو الهمّام، وبث أشرطة وثائقية، دون أي إشارة إلى الغليان الذي ضرب الجزائر عبر جهاتها الأربع، وفق رصد متابعين.

 ووجد مراقبو الحراك ملاذهم في شبكات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية التي نقلت ما حدث بالصوت والصورة وبتفاصيل وافية.

وفي حراك مضاد، حفلت الإذاعات الحكومية بعدة ومضات "تحسيسية"، جرى فيها التأكيد على "أهمية الدفاع عن مكتسبات الأمن والاستقرار، وتفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر".

ونقل التلفزيون الحكومي خطبة إمام المسجد الكبير بالعاصمة، والتي حرص فيها، على منوال أئمة آخرين، على "تحذير مواطنيهم من مغبّة الخروج عن خط الحاكم"، وأحالوا على ما تعانيه كل من سوريا وليبيا من نزيف وانهيارات منذ الذي حدث من ثورات قبل ثماني سنوات.

ولم يتردد محتجون تحدثوا إلى مندوب شبكة "إرم نيوز" بأعالي الجزائر العاصمة، عن نعت القنوات الحكومية والخاصة بـ"قنوات العار"، وتساءلوا عن "جدواها، إذا لم تعنى بنقل دبيب الشارع".

وأشار سليم، وهو موظف في مجموعة خاصة: "هذه القنوات تسابقت على إبراز وجوه بائسة، بينما تفادت فتح المجال أمام مرشحين جديين، ثم أتت في يوم مفصلي لتغيب بشكل كامل، والله عيب.. أين هي خدمة الإعلام العمومية التي يكرّسها الدستور؟".

ولاحظ الإعلامي المستقل، رفيق بحري، أنّ قنوات بلاده أهدرت فرصة إضافية لكسب رهان الحقيقة والظفر ببعض المصداقية لدى مواطنيها.

وتابع بحري: "ما حصل يؤكد أنّ القنوات الخاصة كما الحكومية، تخضع لأبوية النظام، وهذا ما سيزيد من تأليب الجزائريين ضدّ هذه القنوات التي باعت كل شيء".

وفي ردّ فعل متزامن، شدّد الفنانان المسرحيان البارزان بوحجر بوتشيش وسيد أحمد قارة على نشر بيان هذا مفاده: "نقسم بالله العلي العظیم، أننا لن نظهر طوعًا بأي قناة من قنوات التزلّف، ولن نُقدم تصریحات صحفیة لأي شخص تربطه علاقة مباشرة أو غیر مباشرة بهذه القنوات، وندعو كافة الزملاء لاتخاذ نفس الخطوة انتصارًا لموقف الوطن وللشعب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com