مغاربة يقاضون البنوك بسبب نفاد السيولة ليلة عيد الأضحى

بدأ عدد من المحامين المغاربة إجراءات رفع دعاوى ضد مجموعة من البنوك، بسبب نفاذ السيولة من أجهزة الصراف الآلي ليلة عيد الأضحى بأغلب المدن، ما وضع زبائنهم في ورطة خصوصًا من لم يقتن الأضحية بعد.

ونقل موقع "اليوم 24" على  لسان رئيس الجمعية الوطنية لإصلاح منظومة العدالة، المحامي نور الدين بوبكر، أن عددا من زملائه قرروا رفع دعاوى لصالح موكليهم ضد مجموعة من البنوك .

وقد باشروا بالفعل الإجراءات الضرورية، كتحرير محاضر ضبط واثبات حال من طرف مفوضين قضائيين، بعد معاينة حالة الزبائن أمام شبابيك إلكترونية معطلة أو فارغة من الأوراق النقدية، وغياب أي مسؤول يمكنه التدخل بسبب العطلة الطويلة التي عرفتها الإدارات المغربية خلال الأسبوع الماضي، لتعاقب عيدين وطنيين وعيد الأضحى.

وتمت هذه التحركات القانونية استجابة لدعوات متصفحين على فيسبوك بضرورة متابعة البنوك قضائيًا، لما سببته من ضرر لزبائنها، وقد استعان المحامون بالشهادات الواردة على مواقع التواصل، وقاموا بتصويرها لدعم موقف موكليهم حسب المصدر نفسه.

كما احتج رواد فيسبوك على ما يسمى قانونيًا بعقود الإذعان، و التي يوقعها المواطن المغربي مع البنوك ومؤسسات أخرى (كشركات القروض و التأمينات ووكالات التزويد بالماء و الكهرباء وغيرها) ، والتي لا تسمح للشخص بمناقشة بنودها فيوقعها كما هي، ما يحوله إلى متعاقد ضعيف ويحرمه الكثير من حقوقه.

من جهتهم، أكد مهنيو البنوك في تصريحات لموقع "هسبريس" أن: " مناسبة عيد الأضحى لهذه السنة كانت استثناء بكل المقاييس، إذ لمسوا زيادة كبيرة في الطلب على الأموال من أجهزة الصراف الآلي بنسب تراوحت ما بين 70 و80% مقارنة مع المناسبة نفسها السنة الماضية."

فسجل البنك المركزي نسبة سحب قياسية من شبابيكه التي بلغ عددها 1860 ، كما ذكر مصدر من البنك الشعبي إنه سجل لوحده 1.93 مليون عملية سحب بقيمة إجمالية بلغت 2.15 مليار درهم.