7 عناصر من "القاعدة" يسلّمون أنفسهم للجيش الجزائري جنوب البلاد

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأربعاء، أن 7 مسلحين بارزين سلّموا أنفسهم، وأسلحتهم، لوحدة عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي في ضاحية "تمنراست" الحدودية مع مالي، والنيجر.

وقالت الوزارة إن هؤلاء "الإرهابيين" التحقوا بصفوف الجماعات المسلحة منذ نحو 10 أعوام، واكتفت بكشف هوياتهم، دون تقديم معلومات إضافية، بحسب ما جاء في بيان مقتضب.

وربط مراقبون تخلّي هؤلاء المسلحين عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، على أنّه نزيف حادٍ يتواصل منذ فترة في جهة الجنوب الغربي للجزائر، وعلى حدودها مع مالي، والنيجر، وليبيا.

وأشارت القيادة العسكرية العليا إلى أنّ هذه العملية "النوعية" تعكس إصرار الجيش الجزائري على ملاحقة بقايا الجماعات الإرهابية، وتؤشر على نجاح التكتيك المُتّبع من طرف وحدات مكافحة الإرهاب.

 وفتح الجيش الجزائري ممرات آمنة لـ"إرهابيي الساحل الأفريقي"، بغرض عودتهم إلى أحضان المجتمع عبر تسليم أنفسهم، ومنحهم معلومات عن تنقل قادة "القاعدة" في المنطقة.

وينشط عشرات المسلحين الجزائريين في تنظيمات متشددة تتخذ من الساحل جنوب الصحراء، منطقة عبور ونشاط لشن عمليات إرهابية في دول المنطقة، بينما يظلّ تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أكبر وأخطر هذه التنظيمات.

ومنذ كانون الثاني/يناير الماضي، استسلم 33 عنصرًا جزائريًا من "القاعدة"، بعدما كانوا ينشطون في: مالي، والنيجر، وليبيا، وموريتانيا، وجنوب الجزائر، دون احتساب عدد المسلحين الذين ينشطون في عدد من الولايات الجزائرية.