عاجل.. الحراك الجنوبي يرد على الرئيس هادي
عبّرت إحدى فصائل الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، عن إصرارها في "المضي نحو تحرير الجنوب كمبدأ استراتيجي لا تراجع عنه، وعدم العودة إلى أي تسوية سياسية في إطار اليمن الواحد بعد طيّ صفحة الحوثيين"، ردا على قرار هادي دمج مقاتلي المقاومة في الجيش.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، ترأس اجتماعا ضم قيادات عسكرية رفيعة، الثلاثاء، بالعاصمة السعودية الرياض، أقر خلاله استيعاب المقاتلين المناهضين للحوثيين وقوات صالح ضمن القوات المسلحة والأمن، بمن فيهم أفراد المقاومة الجنوبية، وهو ما أثار بعض اللغط لدى الجنوبيين المتمسكين بالانفصال.
وقال أمين سرّ المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، فؤاد راشد في حديث خاص لـ"شبكة إرم"، "في لغة بدت جديدة "على الرئيس هادي أن يدرك أن المقاومة الوطنية الجنوبية والحراك الجنوبي أصبحا شريكين معه بشكل غير مباشر في سير الحرب على ميلشيات الحوثي وعلي صالح في الجنوب عن طريق تحالف غير معلن".
مضيفا "يفترض أن لا ينفجر بينهما صراع الآن لمصلحة العدو ولا يستقوي أحد منهما على الآخر بما معه من إمكانات، والطريقة المثلى هي التشاور بشأن إجراءات المرحلة". داعيا الرئيس هادي إلى دعوة قوى الحراك وقيادات المقاومة للقاء مفتوح للتشاور بشأن الحاضر والمستقبل والحراك الجنوبي مستعد لحضور هذا اللقاء في أي مكان.
وأوضح راشد، أن قرار دمج المقاومة الجنوبية في الجيش اليمني تدور حوله عدة استفهامات "أقلها أن الجيش اليمني أضحى متحوثا وانقلب عليه وحاول التمدد في أرض الجنوب وقتل الناس ودمر البنية التحتية وهو ما استدعى ظهور المقاومة الجنوبية لقتاله فكيف تندمج معه؟".
مؤكدا، أن "الحرب في الجنوب لم تضع أوزارها حتى الآن والمقاومة الوطنية تتعزز تلقائيا منذ مطلع مارس وهي تقاتل بشراسة لمشروع وطني جنوبي في الأصل ولازالت تقدم بحورا من الدماء وتضرب أروع أمثلة الفداء والاستبسال في المعارك، ولا يجب إرباكها من أي جهة كانت ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعود إلى باب اليمن" بحسب قوله.
