السبسي: السعودية لها ثقلها العالمي لإنجاح التحالف ضد الإرهاب
أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الخميس، دعم ومساندة بلاده للتحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنته السعودية في الأيام الماضية لمحاربة الإرهاب.
وقال إن مبادرة المملكة بالإعلان عن هذا التحالف لا تكتسب أهميتها من كونها مبادرة عسكرية بالأساس، بل لأنها مبادرة شاملة تصيب الهدف في الصميم، وتعالج مسألة الإرهاب من كل النواحي الدينية والسياسية والثقافية، والعسكرية.
وأكد السبسي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الرياض، الخميس، إن مواجهة الإرهاب تكون بالثقافة والفكر والقلم، والتعاون الاقتصادي وخلق المناخ المناسب للاستثمارات، موضحاً أن الحرب على الإرهاب لا تكون بالجيوش فقط.
وأضاف البسسي، أن الإعلان عن إنشاء هذا التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، جاء في وقته المناسب لتسحب البساط من الذين يحاولون تشويه الإسلام، ويتهمون الدول العربية والإسلامية بالتقاعس عن مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أنها مبادرة من شأنها لجم المتهجمين على الإسلام، والمتطاولين عليه ومتهميه، وأن للمملكة الثقل العالمي اللازم لنجاح هذا التحالف، وستنجح، موضحاً أن بلاده من أولى الدول التي باركت التحالف الإسلامي، لافتاً إلى أن تونس معنية بمقاومة الإرهاب، وهي في جبهة متقدمة في محاربته منذ سنوات.
وأضاف السبسي، "مرت تونس بمرحلة شبه غيبوبة في حربها على الإرهاب، ولكنها استعادت وعيها، وهي في الطريق الصحيح"، مؤكداً عودة العلاقات التونسية السعودية إلى وضعها الطبيعي، مشدداً على أنّ العمق العربي هو البعد الحقيقي لتونس.
من جانبه، قال المحلل السياسي منذر ثابت، إن زيارة السبسي إلى السعودية، بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعادت تونس إلى محيطها العربي الإسلامي، بالنظر إلى أهمية المملكة ودورها الاستراتيجي في العالم العربي والإسلامي.
ويرى ثابت أن الزيارة برهنت عن رغبة تونسية كبيرة في التفاعل الإيجابي مع المبادرات السعودية، وهو ما تمت ترجمته من خلال انضمام تونس إلى التحالف الإسلامي بقيادة السعودية ضد الإرهاب.
وأكد أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، وكللت باتفاقات تعاون هامة على مختلف الصعد، أبرزها الاتفاق العسكري، خاصة صندوق الاستثمار الذي يعد إنجازا هاما بالنسبة للاقتصاد التونسي المأزوم.
