تهديدات بالقتل لقاض مصري ينظر بقضايا الإخوان المسلمين
لا يزال مسلسل استهداف القضاة المصريين مستمرًا، وسط تهديدات باستهدافهم وأسرهم، والتي كان آخرها اليوم بمحافظة الدقهلية، حيث أفاد مصدر أمني، بأنه تم العثور على ورقة تحمل تهديدًا بالقتل، أسفل سيارة تابعة لأحد القضاة، الذي ينظر بقضايا جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مصدر أمني، في تصريحات خاصة لشبكة إرم الإخبارية - مفضلاً عدم ذكر اسمه-، إن أفراد الأمن المكلفين بتأمين رئيس الدائرة السابعة بمحكمة جنايات القاهرة والمختصة بمحاكمة جماعة الإخوان (ف.أ)، عثروا على ورقة تحمل تهديدات بالقتل للقاضي أسفل أحد السيارات أمام منزله بمنطقة مستشفى الصدر، بمدينة المنصورة.
وأشار، إلى أن أفراد الحراسة سلم الورقة إلى القائد، وتم تحرير المحضر 15071 إداري لسنة 2015 قسم أول المنصورة بالواقعة، وجارٍ التحقيق مع ثلاثة من أفراد الأمن المكلفين بالحراسة، لمعرفة كيفية العثور على الورقة وتوسيع دائرة الاشتباه.
وبدأت حوادث استهداف القضاة بمصر منذ فترة، والتي كان أشهرها اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، حادثة استهداف فندق يقيم به القضاة بالعريش في شمال سيناء، فضلًا عن هجوم مسلح مصاحب له، أحبطته قوات الأمن، ما أسفر عن استشهاد مستشار واثنين من المجندين وإصابة 14 آخرين.
وحوادث استهداف القضاة مستمرة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وأبرزها، مقتل 3 قضاة في هجوم مسلح شنه إرهابيو «أنصار بيت المقدس» على أتوبيس يقل قضاة وموظفين بمحكمة شمال سيناء، بعد ساعات من الحكم بإحالة أوراق محمد مرسي و16 من قيادات الإخوان إلى المفتي في قضيتي «التخابر» و«الهروب».
وفي عام 2014 أشعل مجهولون النّار في سيارة المستشار محمد زيادة، عضو مجلس إدارة نادي قضاة المحلة، ما أدى لاشتعال الجزء الخلفي للسيارة، أثناء توقفها أمام منزله بشارع الجيش أول المحلة.
من جانبه، قال المستشار أيمن عبدالحميد في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، إن التهديدات بالقتل لا تُثني القضاة عن ممارسة عملهم واستكمال القضايا التي بدأوها سواء المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين أو الجماعات المسلحة الأخرى، لافتًا إلى أن الفترة الأخيرة تلقى القضاة العديد من التهديدات التي لم تؤثر في عزيمتهم.
وطالب عبدالحميد، بضرورة توفير الحماية الأمنية الكاملة للقضاة خلال الفترة الحالية، بالنظر إلى الأحداث التي تشهدها البلد، خاصة أن القضاة ينظرون حاليًا قضايا تتعلق بالإرهاب والجماعات المسلحة وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
