وصول السراج إلى طرابلس يثير تساؤلات متعددة
وصول السراج إلى طرابلس يثير تساؤلات متعددةوصول السراج إلى طرابلس يثير تساؤلات متعددة

وصول السراج إلى طرابلس يثير تساؤلات متعددة

يثير وصول مجلس رئاسة حكومة فايز السراج للقاعدة البحرية بطرابلس، تساؤلات مهمة عن الخطوات التالية التي ستسير عليها حكومته، فالمعروف أن المجلس الرئاسي لم يحضر بكامله، فغياب نائب الرئيس علي القطراني، وكذلك الدكتور عمر الأسود، يجعل من المجلس الرئاسي ناقصاً عضوين فاعلين يمثلان حيزاً جغرافياً وديموغرافياً لا يمكن أن تنجح الحكومة بدونه، بحسب مراقبين.

فالنائب علي القطراني يمثل ولاية برقة وكذلك التيار الشعبي المساند للجيش وقيادته العامة برئاسة خليفة حفتر، والدكتور الأسود يمثل جنوب غرب ليبيا بمناطق تعتبر ذات تأثير مهم في الحراك السياسي والعسكري في البلاد، فمن المعروف أن مناطق الزنتان وجادو ومزدة وغيرها تتواجد بها قوات عسكرية تنتمي للقيادة العامة للجيش، وتؤيد عملية الكرامة ضد الفوضى والإرهاب في ليبيا.

ويطرح مراقبون سؤالاً مهماً، هو لماذا اختار السراج القاعدة البحرية لدخول ليبيا من خلالها، خاصة  أن هذه القاعدة فعلياً تقع تحت حكم  تابع للجماعة الليبية المقاتلة وزعيمها في ليبيا عبدالحكيم بالحاج، وهذا الأمر يدفع باتجاه التخمينات السابقة التي تقول بأن السراج يعتمد على ميليشيات معينة لحمايته وتمكينه من دخول العاصمة، على حد قولهم.

ويأتي اختيار القاعدة البحرية التي تقع فعلياً تحت سيطرة الميليشيات رغم وجود ضباط من البحرية الليبية بها، فيما تؤكد مصادر محلية  بأن "هؤلاء الضباط لا يمكنهم التصرف إلا وفق قيادات متشددة اتفقت بالسر مع بعض أعضاء مجلس الرئاسة"، في إشارة إلى  محمد معيتيق ومحمد العماري وكجمان الذين تربطهم علاقة فكرية بتيار الإخوان المسلمين في طرابلس ومصراته.

وأشارت  تقارير سابقة عن جدوى دخول حكومة السراج لطرابلس إلى أن "الهدف هو وصولها لمكان يتم تأمينه أسوة بالمنطقة الخضراء في بغداد، وبالتالي تكون قرارات الحكومة تسير في اتجاه واحد وهو أن تلبي ما يطلبه منها المجتمع الدولي، مقابل حماية أفرادها، ولا يهمها ما يحدث خارج أسوار منطقتها".

ويرى البعض أنه لن تكون هناك نتائج قوية في صالح الليبيين، بل ستختم الحكومة عملها بفشل تام، وستكون حينها ليبيا مسرحاً مفتوحاً لكل الإرهابيين، وأيضا ميدان تدريب لطائرات التحالف الدولي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com