روسيا تخلط أوراق وفد النظام السوري عشية مفاوضات جنيف3
عشية موعد جنيف ثلاثة بدا المشهد ضبابيا لجهة التمثيل في المفاوضات السورية السورية، ورغم أن النظام أعلن عن مشاركته مبكرا في المحادثات إلا أن تصريح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف خلط أوراق الوفد حين أعلن أن وزير الخارجية وليد المعلم هو من تلقى الدعوة من المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، الأمر الذي يتعارض مع إعلان النظام عن أن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد سيكون مشرفا عاما، في حين سيرأس الوفد بشار الجعفري المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة.
وإلى هذه اللحظة لم تؤكد دمشق أو تنفي تصريح غاتيلوف، إلا أن مصادر خاصة بشبكة إرم من العاصمة السورية قالت إن الدعوة تم تسليمها بروتوكوليا إلى وزير الخارجية ولكن هذا لايعني بالضرورة أنه سيرأس شخصيا وفد النظام إلى المفاوضات.
وفي المقلب الآخر علمت شبكة إرم من مصادر المعارضة في الرياض أن المجتمعين هناك يميلون إلى إرسال وفد تقني إلى جنيف ودراسة حسن النوايا قبل رفع مستوى التمثيل مع الامتثال للضغوط الدولية بتحييد المسؤول السياسي في جيش الإسلام محمد علوش مقابل عدم توجيه الدعوة إلى الأحزاب الكردية.
وقالت تقارير إن المعارضة أجلت اجتماعاً في الرياض الأربعاء، دون اتخاذ قرار بشأن حضور محادثات السلام المقرّرة الجمعة.
ونقلت التقارير عن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط قوله إن الهيئة ستجتمع مجدداً الساعة العاشرة صباح الخميس في الرياض.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قالت مراراً إن على الحكومة السورية وحلفائها وقف القصف ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة- وهي الخطوات التي وردت في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في 18 ديسمبر/ كانون الأول- قبل أن تشارك في المحادثات.
وكان ستيفان ديمستورا المبعوث الأممي إلى سوريا قد وجه دعوات إلى معظم أطراف المعارضة السورية لحضور مؤتمر جنيف3 وتجاوز عقدة القوائم بفرز المدعوين بين مستشار ومفاوض رسمي حيث تقيم الفئة الأولى في لوزان السويسرية بينما تشرع الفئة الثانية بمفاوضاتها مع النظام في جنيف بشكل غير مباشر بحيث يكون هناك طرف ثالث ينقل الرسائل بينهما.
وقد اعتذر عدد من المدعويين أبرزهم هيثم مناع المسؤول عن تيار قمح بسبب عدم توجيه الدعوة إلى الأكراد، وكذلك فعل جهاد مقدسي المتحدث السابق باسم الخارجية السورية وعضو مؤتمر القاهرة للمعارضة.
