سمير القنطار.. عمدته سجون الاحتلال واغتالته يد الخيانة
سمير القنطار.. عمدته سجون الاحتلال واغتالته يد الخيانةسمير القنطار.. عمدته سجون الاحتلال واغتالته يد الخيانة

سمير القنطار.. عمدته سجون الاحتلال واغتالته يد الخيانة

أفادت مصادر مطلعة أن مقتل "عميد الأسرى اللبنانيين" سمير القنطار جاء نتيجة عملية استخباراتية معقدة شارك فيها أشخاص من داخل دمشق.

واستندت المصادر في هذا التحليل إلى عملية مماثلة نفذتها إسرائيل في قلب العاصمة السورية شتاء 2008 وأودت بحياة القيادي في حزب الله عماد مغنية، إذ أوضحت تقارير، آنذاك، أن عملاء للموساد نفذوا عملية الاغتيال بتفخيخ سيارة مغنية بالتعاون مع أجهزة استخبارات إقليمية قد تكون جمعت معلومات عن تحركات مغنية وقدمتها للموساد.

وأضافت المصادر أن عملية اغتيال القنطار مشابهة لعملية مغنية، معربة عن استغرابها من إقدام تل أبيب على مثل هذه العملية بهجوم صاروخي في وقت تعج فيه سماء سوريا بطائرات "متعددة الجنسيات"، وعلى رأسها الطيران الروسي الذي ينفذ عملياته بالتنسيق مع الجيش السوري.

وأوضحت تقارير متطابقة أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على مبنى من ستة طوابق فى حي جرمانا بدمشق، انتهت بمقتل 11 شخصا من قيادات حزب الله، والحرس الثوري الإيراني، من بينهم القيادي البارز سمير القنطار الذي يمثل الرجل الأول فى الجهاز العسكري التابع لحزب الله.

وفي تصريح لافت، قال حزب الله إن غارة إسرائيلية على مبنى سكني في منطقة جرمانا في دمشق بسوريا أدت لمقتل سمير القنطار من دون أن يدلي بأية تفاصيل إضافية حول ملابسات العملية، حتى هذه اللحظة.

إسرائيل، من جانبها، لم تتبن العملية، لكن وزيرا إسرائيليا رحب بمقتل القنطار، إذ قال يؤاف جلانت وزير البناء والإسكان الإسرائيلي في تصريحات إذاعية "من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا، بعد اليوم."

وكان القنطار قضى نحو ثلاثين عاما في الأسر، فقد كان مسجونا في إسرائيل لدوره في هجوم وقع في عام 1979 وأسفر عن سقوط أربعة قتلى ولكن أُطلق سراحه عام 2008 في تبادل للأسرى مع حزب الله اللبناني الذي انضم إليه بعد ذلك.

وتشير المعلومات إلى أن القنطار عندما كان في الـ 16 من عمره قاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية عبر الانطلاق بحرا بزورق مطاطي إلى مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل.

اقتحمت المجموعة منزل عائلة هاران واختطفت داني هاران وابنته الطفلة عينات ذات الأربعة أعوام، وحسب قرار المحكمة الإسرائيلة فإن القنطار قتل الاثنين، لكن القنطار ذكر في إفادته أنهما قتلا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطيين الإسرائيليين الذين لاحقوه.

وقال جاكي حوجي محرر الشؤون العربية في راديو الجيش الإسرائيلي في تعليق إنه "إذا قتلت إسرائيل القنطار، فإن ذلك سيكون إحباطا لتهديد محتمل كان يمثله، وليس "ثأرا" لهجوم عام 1979.

وبرز اسم القنطار، المولود لعائلة درزية عام 1962، بعد خروجه من الأسر، كأحد القيادات التي تدير عمليات حزب الله العسكرية في سوريا ضد المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com