الأردن يقدم قائمة بـ160 منظمة إرهابية

قال مصدر حكومي أردني، إن القائمة التي أصدرها الأردن وسلمها للجهات الدولية بخصوص المنظمات الإرهابية في سوريا، بلغت 160 منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن هناك ما يزيد على ألف منظمة إرهابية مسلحة.

القائمة الأردنية التي قدمت لعرضها على اجتماع مجموعة العمل الدولية من أجل سوريا المنعقد في نيويورك، وفقا للمهمة التي أنيطت بها، تظهر أنها تختلف عن القائمة التي قدمتها تركيا لأسباب عدة، أبرزها موقف تركيا من النظام السوري، بينما يرى المصدر الأردني أنه لا يوجد للأردن موقف مؤيد لأي طرف على الساحة السورية سواء النظام أو المعارضة المسلحة التي تتخذ طابعا إسلاميا.

ولفت المصدر في حديثه لشبكة إرم الإخبارية، أن الأردن وضع على رأس القائمة كلا من تنظيم داعش والجماعات التي تتبعه في كافة أنحاء سوريا، جبهة النصرة وكافة كتائبها، جيش المهاجرين والأنصار، ”فجر الإسلام، جند الأقصى، حركة نور الدين زنكي ولواء التوحيد، كتائب أحرار الشام إضافة إلى قوات الحرس الثوري الإيراني.

يذكر أنه تقرر أن يتم تشكيل مجموعة عمل مؤلفة من إيران وروسيا وعمان ومصر وترکيا والأردن وفرنسا لإعداد قائمة جديدة وتقديمها للأمم المتحدة.

وقال المصدر إن "الوثيقة المقدمة تعكس مواقف الدول، وهي ليست وثيقة أردنية بل وثيقة منسقة مع دول من جوار سوريا ودول ذات فاعلية في المشهد السوري".

بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في تصريحات من نيويورك أن "كل دولة ترى أن هناك مجموعة من المنظمات الإرهابية، دون وجود قائمة موحدة بها، وأن الوثيقة المقدمة من قبل الأردن قد تشكل أساسا للمفاوضات".

وكشف المصدر الرسمي الأردني عن اعتراضات على القائمة الأردنية من قبل بعض الدول الأطراف في النزاع والأزمة السورية، خاصة النظام السوري وإيران وتركيا وأطراف عربية.

وشدد على أن الأردن حرص على تفادي الصدام بأن يقوم بدور المنسق وأن يضع جملة من المعايير أهمها الموقف من عملية المفاوضات والحل السياسي إضافة إلى المرجعيات الفكرية المتشددة لبعض هذه التنظيمات التي ترفض التعدد.

من جهته، ذكر نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن مفاوضات نيويورك صعبة، لا سيما بشأن تحديد قائمة التنظيمات الإرهابية.

وانتقد اللهيان وضع الأردن لقوات الحرس الثوري الإيراني في القائمة.

وحذر خبير الجماعات الإسلامية في مركز الدراسات الإستراتيجية ابراهيم غرايبه، من تورط الأردن بالعداء مع هذه المنظمات المسلحة على الساحة السورية.

وقال غرايبه إن الدور الأردني التنسيقي، قد يكون له عواقف بتوجيه العداء من قبل هذه المنظمات المسلحة للساحة الأردنية أو على أقل تقدير تكثيف الجهد الأمني لمراقبة الحدود أكثر من السابق تحسبا لأي مواقف عدائية ضد المملكة.

بدوره، أوضح مدير مركز القدس للدراسات الاستراتيجية عريب الرنتاوي أن "معظم المنظمات هي جماعات صغيرة تعد بالعشرات أو المئات القليلة"، مشيرا إلى أن الأراضي السورية ضمت المئات من التنظيمات وأن هناك من يتحدث عن ألف وألفي مجموعة مسلحة تنتمي لاتجاهات سياسية وفكرية وأمنية وتتبع مراكز إقليمية شتى.

وبين الرنتاوي أن الأردن سعى في حصر هذه القائمة، بالاستناد إلى ما تسلمه من العواصم  المعنية في هذا المجال، مشيرا إلى أن المهمة كانت شاقة وأن الأردن "حرص خلالها على أن يلعب دور المنسق وليس المقرر وصاحب الرأي الأول والأخير".