حماس تستمر بملاحقة نشطاء غزة
لا تزال الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في غزة، تلاحق النشطاء والكتاب المعارضين لفكرها وممارساتها في القطاع، والتي كان آخرها استدعاء مباحث غزة الكاتب والناقد الساخر أكرم الصوراني دون الإفصاح عن الشأن المدعو لأجله، مكتفية إبلاغه بضرورة الحضور لمركز الشرطة، السبت المقبل.
وهاجم القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية عبدالله أبو العطا، استدعاء أمن حماس للصوراني لمجرد نقده الساخر الأوضاع المتردية في غزة نتيجة الانقسام وتبعاته من حصار وبطالة وأزمات طالت كل مناحي الحياة، في حين لم تتواني بردع رسام الكاركتير بهاء ياسين الذي أساء لفلسطين ورموزها والتي كان أبرزها إساءته لعلم فلسطين ووضع صورة "حمار" بداخل العلم الفلسطيني، وإساءته للمرأة الفلسطينية في الضفة في رسوماته الكاركتورية.
وتتعمد الأجهزة الأمنية في غزة، ملاحقة الناقدين لها ولأداء الحكومة هناك، حيث تتنوع الملاحقات ما بين إرسال دعوات استدعاء وحضور، ومداهمة وتفتيش منازل ومكاتب أو اعتقالهم دون نسب تهمة معينة.
وتفاجأ الكتاب الساخر والمؤرخ عبدالحميد أبو النصر استدعائه للمثول أمام المحكمة بتهمة "إساءة استخدام التكنولوجيا" قائلا في تعليق نشره في صفحته عبر موقع "فيسبوك" إن " قضاء حماس يحاكمني بتهمة إساءة استخدام التكنولوجيا، اخترعوا تهمة جديدة مخصصة لي".
كما تعرض الناشط رمزي حرزالله للاعتقال من قبل أمن حماس بسبب نقده عبر صحفته "فيسبوك" لتقرير نشرته صحيفة الرسالة المقربة من الحركة حول المنشطات الجنسية في غزة، حيث وصف حرزالله التقرير بأنه أهان الغزيين.
وسبق أن استدعت مباحث غزة المذيع في إذاعة صوت الشعب أحمد سعيد والذي له تأثير على الشارع الغزي بتهمة تحريضه الدائم ضد حكومة حماس، والتشجيع على الثورة ضدها في برنامجه اليومي في الإذاعة والذي يعرض هموم القطاع.
