تونس.. أنصار الإمام الجوادي يضربون عن صلاة الجمعة
تونس.. أنصار الإمام الجوادي يضربون عن صلاة الجمعةتونس.. أنصار الإمام الجوادي يضربون عن صلاة الجمعة

تونس.. أنصار الإمام الجوادي يضربون عن صلاة الجمعة

أثارت مقاطعة صلاة الجمعة من طرف أنصار الإمام رضا الجوادي، المعزول من طرف وزارة الشؤون الدينية، وللأسبوع الرابع على التوالي، في مسجد اللخمي بمدينة صفاقس (جنوب)،جدلاً واسعاً في تونس، واعتبر البعض أنّ تعطيل صلاة الجمعة، لأيّ سبب من الأسباب "حرام شرعاً".

واعتبر  وزير الشؤون الدينية، عثمان بطيخ، منع المصلين من أداء صلاة الجمعة، بسبب عزل إمام وتعيين إمام جديد "حراماً شرعاً"، مضيفاً في تصريح صحفي " إنّ تواصل تعطيل أداء صلاة الجمعة بجامع سيدي اللخمي بمدينة صفاقس للأسبوع الرابع على التوالي، تصرّف محرم شرعاً.".

وتوجّه الوزير عثمان بطيخ، وهو دكتور في الشريعة وأصول الدين، وكان درّس الفقه المقارن بكلية الشريعة. لجميع من عطّل أداء الصلاة قائلاً "حرام عليكم".

واعتبر  بطيخ، التصرّفات التي أتاها المصلّون في جامع اللخمي بصفاقس، "عبادة للأشخاص"،

وأكدت وزارة الشؤون الدينية أنّ "تعيين الإطارات المسجدية وإعفائها يبقى من مشمولاتها وحدها."، وبالتالي، فقد دعت المصلين إلى "التعقّل وعدم الانسياق وراء الدعوات الرامية إلى مخالفة الشرع والقانون.".

باطل شرعاً ومخالف للقانون

وفي بلاغ لوزارة الشؤون الدينية، أكدت على أنّ الدولة هي "الساهرة على تسيير الشأن الديني"، مؤكدة أنّ "بيوت الله مفتوحة لكل من يرغب في أداء الصلاة فيها"، مذكّرة أنّ "الإخلال بهدوء الجوامع وتعطيل أداء صلاة الجمعة باطل شرعاً ومخالف للقانون.".

وأكدت الوزارة أنّ "تعويض صلاة الجمعة بصلاة الظهر لا يكون إلاّ لمن له عذر شرعي كالمرأة والمسافر والمريض أو عند الإقامة بأماكن بعيدة عن المدن التي لا تتوفر فيها شروط وجوب الجمعة المعروفة عند الفقهاء.".، معتبرة الإخلال بهدوء الجوامع ورفع الأصوات فيها "مخالف للشرع الحنيف".

أمّا من الناحية القانونية، تقول وزارة الشؤون الدينية "يُعاقب من يتعمّد تعطيل أداء صلاة الجمعة والإخلال بهدوء الجوامع والمساجد بالسجن وبخطية مالية، وذلك طبق المجلّة الجزائية وقانون المساجد.".

إمام معزول يرفع قضية

وفي ذات السياق، قرّر الشيخ لطفي الشندرلي، أحد الأئمة المعزولين من طرف وزارة الشؤون الدينية، رفع قضية لدى المحكمة الإدارية، لإيقاف قرار إعفائه من الإمامة في جامع الزيتونة المعمور.

وكان وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ، قرر قبل نحو سبعة أشهر، إعفاء الشيخ لطفي الشندرلي من الإمامة في جامع الزيتونة.

واعتبر الشيخ الشندرلي، في تصريح إذاعي، أنّ قرار عزله "ظالم".

لا تجوز شرعاً

من جانبه، اعتبر الإمام مأمون الكرّاي، الذي عيّنته وزارة الشؤون الدينية، بديلاً عن الإمام رضا الجوادي، أنّه "للمرة الأولى يتمّ تعطيل الصلاة في جامع سيدي اللخمي بصفاقس، ويتم تغييرها بصلاة الظهر.".

وأكد الشيخ الكراي، في تصريح لشبكة "إرم" الإخبارية، أنّ "تعطيل صلاة الجمعة بهدف مساندة الإمام المعزول رضا الجوادي، ومنع الإمام المعوّض له من إمامة المصلين، لا تجوز شرعاً.".

وأشار إلى أنّ " الشرع يحرّم تعطيل إقامة صلاة الجمعة في بيوت الله، لأي سبب كان.".

ووقف أنصار الإمام رضا الجوادي، المعزول، وللأسبوع الرابع على التوالي، لمنع الإمام المعيّن من طرف وزارة الشؤون الدينية، مأمون الكرّاي، من أداء صلاة الجمعة، وصلّوا صلاة الظهر.

ويدعو أنصار الجوادي إلى إعادة الإمام رضا الجوادي إلى جامع اللخمي بصفاقس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com