"دمت".. البلدة التي أرهقت الحوثيين
"دمت".. البلدة التي أرهقت الحوثيين"دمت".. البلدة التي أرهقت الحوثيين

"دمت".. البلدة التي أرهقت الحوثيين

تستعر المواجهات المسلحة في مدينة "بلدة دمت"، التابعة لمحافظة إب وسط اليمن، بين الحوثيين والمقاومة الشعبية.

ويستخدم الطرفان في الحرب، التي سقط فيها العشرات من القتلى  والجرحى من الطرفين، أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة.

وشهدت البلدة انتفاضة مفاجأة، وهي التي ظلت طيلة عامين منكفئة على نفسها. وحينما داهم الخطر محافظة الضالع الجنوبية، انتفضت "دمت"، التي كانت ترتب صفوفها منذ استيلاء الحوثيين على السلطة قبل أزيد من عام.

واشتعل فتيل المواجهات في بلدة دمت في نهاية شهر أكتوبر، حينما حاول الحوثيون وقوات صالح التسلل محدداً ناحية محافظة الضالع جنوب اليمن.

وفي 31 أكتوبر الماضي، سقط العشرات بين قتيل وجريح في أولى المواجهات، وتم أسر عدد من مليشيات الحوثيين، فيما قتل ثلاثة من المقاومة الشعبية.

ومع اشتداد المعارك واستخدام الطرفين للمدفعية الثقيلة، شعرت المقاومة الجنوبية بالخطر من تمدد الحوثيين، في حال هزيمة مقاومة بلدة "دمت" ما دفعها لتعزيز الجبهة بالسلاح.

وقال مصدر خاص لشبكة "إرم" الإخبارية "إن المقاومة تلقت دعماً عسكرياً من مديرية (قعطبة)، شملت 22عربة عسكرية معززة بأسلحة ‏خفيفة ومتوسطة، للتصدي لمحاولة التفاف محتملة من قبل الحوثيين والقوات الموالية ‏للرئيس المخلوع عبر منطقة العود".

ولم ترد احصائية دقيقة حول عدد الضحايا من الطرفين، غير أن مصادر محلية، قالت إن القتلى من جانب الحوثيين يفوق الخمسين فرداً، فيما وقع في الأسر قرابة 35 عنصراً من الميليشيات.

شاهد من أهلها

وقال الناشط، صالح الحقب، أحد سكان "بلدة دمت"، إن الحوثيين نصبوا كميناً لأحد أفراد المقاومة الشعبية، في إحدى نقاط التفتيش الواقعة بالقرب من جسر (وادي بنا)، حينما "أوقف الجندي قاطرة على متنها حاوية، وطلب من السائق فتحها، أجابه السائق أنها فارغة وفي طريقها لتحميل بضاعة من ميناء عدن".

طلب منه الجندي مرة أخرى فتح باب الحاوية لتفتيشها. وبمجرد أن فتح الجندي الحاوية باشره مسلحون حوثيون بإطلاق النار من داخل الحاوية فسقط شهيداً على الفور".وتابع "هاجم جنود المقاومة على من بداخل الحاوية فقتلوهم، وكان عددهم قرابة 20 شخصاً".

وشكا الحقب، من جثث الحوثيين المتناثرة في شوارع القتال، وقال "يسقط القتيل منهم، فيأخذ الحوثيون بندقيته ويتركون الجثة ورائهم."

وبعد مرور أسبوع من المواجهات، يحاول الحوثيون السيطرة على البلدة، في إطار تعزيزات ضخمة تصلهم من مدينتي ذمار وصنعاء، لتعزيز تواجدهم في الجبهة الشرقية.

وأشار مصدر محلي، إلى أن التعزيزات التي وصلت جبهة جبن، تضمنت دبابات ومضادات طيران، وحاولت الدخول إلى "دمت" عبر منطقة (بحضان في حجّاج)، إلا أن المقاومة تصدت لهم وأعطبت عددا من آلياتهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com