السبسي يؤكد أن أزمة "نداء تونس" ستنتهي قريباً

أكد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، على أن الأزمة التي يمر بها حزب نداء تونس، ستُحل قريباً، ولن تؤثر على مستقبل البلاد.

وقال السبسي، الذي يتواجد حالياً في السويد، في زيارة رسمية تنتهي غداً الجمعة، إن "المياه ستعود إلى مجاريها قريباً بين قيادات الحزب"، مشدداً على "نهج الوفاق الذي يغلب على كل التحركات السياسية والاجتماعية في تونس"، حسب ما أفادت وسائل إعلام تونسية.

وكان الرئيس التونسي دعا الطرفين المتصارعين في حزب نداء تونس، إلى اجتماع لبحث الأزمة، لكن المجموعة المحسوبة على الأمين العام للحزب محسن مرزوق، رفضت حضور الاجتماع، مؤكدة أنها "لن تجتمع مع نفس المجموعة التي أثارت العنف ومنعت اجتماع المكتب التنفيذي في مدينة الحمامات".

وفي سياق متصل، التقى رئيس البرلمان التونسي، ورئيس حزب نداء تونس، محمد الناصر، بالأمين العام لحزب نداء تونس، محسن مرزوق، اليوم الخميس، لبحث رأب الصدع بين طرفي الصراع في الحزب.

وأكد الناصر، في تصريح إعلامي، أنه "لا يناصر أي شق، بل يدعم التوافق بين مختلف القياديين، باعتباره رئيساً للحزب، حتى لا تتأثر الحكومة بذلك، ولا تونس بصفة عامة، لأن نداء تونس هو أحد أطراف الائتلاف الحاكم الذي يؤلف حكومة الحبيب الصيد".

وحذر المحلل السياسي، عبد اللطيف الحناشي، في تصريح لشبكة إرم الإخبارية، من إن "الأزمة التي تعصف بحزب نداء تونس قد تؤدي به إلى الانقسام، لكنها لن تؤثر على مستقبل تونس".

وعلق 32 برلمانياً من حزب نداء تونس، أمس الأربعاء، عضويتهم في الحزب على خلفية العنف الذي رافق اجتماع المكتب التنفيذي الأحد الماضي، في أحد نزل مدينة الحمامات السياحية.

ويقول مراقبون للشأن السياسي التونسي، أن "أزمة نداء تونس تؤثر سلبياً على أداء الحكومة التي تضم عدداً من قياديي الحزب".