الأمطار تهدد مستقبل محافظي مصر (صور)

تهدد موجة الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها غالبية المحافظات المصرية، خلال الساعات الماضية، مستقبل المحافظين فيها، بعد أن تسببت الموجة الأخيرة في استقالة محافظ الإسكندرية، عقب فشله في السيطرة على الموقف، وعدم استعداد المدينة، رغم تكرار الأمر في أكثر من مناسبة.

وقد شهدت مدينة الإسكندرية، العاصمة الثانية -كما يسميها البعض، موجة ثانية من الأمطار الغزيرة التي أغرقت شوارع المحافظة، والكورنيش، وأصابت حركة المرور بالشلل، بشكل يشبه ما حدث خلال الإسبوع الماضي، إلا أن قيادات المحافظة وشركات المياه والصرف الصحي، يعملون على قدم وساق برئاسة الدكتورة سعاد الخولي، نائب المحافظ، والقائم حالياً بأعمال المحافظ.

قرية تغرق

وشكلت المحافظة غرفة عمليات لمتابعة الموقف، حيث أكد اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، الدفع بعشرات السيارات لشفط المياه، إلى جانب عمال الصرف والنظافة لتصريفها.

وجاءت الأزمة الأكبر في محافظة البحيرة، حيث يواجه الدكتور محمد سلطان، المحافظ، اختباراً صعباً بعد أن تسببت مياه الأمطار في غرق قرابة 100 منزل، بمنطقة وادي النطرون، لدرجة تدخل القوات المسلحة لإنقاذ الأهالي، ووجود الحاكم العسكري للمحافظة بالقرية، لمتابعة الموقف، حيث تواجه قوات الحماية المدنية صعوبة في إنقاذ المنازل، لانخفاضها عن سطح الأرض، وبالتالي تجمع المياه بصورة كبيرة في تلك المناطق المنخفضة.

والاختبار الثالث، يواجهه محافظ كفر الشيخ، الدكتور أسامة حمدي، حيث يتزامن سقوط الأمطار بغزارة مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي في 4 نوفمبر من كل عام، كذلك الاحتفال خلال هذه الأيام بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق في المحافظة.

إغلاق الموانئ

ويترقب المحافظ، مع الأجهزة التنفيذية، أوضاع المدن والشوارع بشكل مستمر، تخوفاً من مصير محافظ الإسكندرية السابق، بسبب ‘مكانية حدوث مشكلات كبيرة للمواطنين والتجار في مدنية دسوق، وزوارها الذين يقاربون على المليون كل عام في احتفالات المولد.

وفي محافظة السويس، أغلقت الموانئ لسوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار بغزارة، وصرح عبدالرحيم مصطفى، المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر بإغلاق موانئ السخنة والزيتيات وبور توفيق، ولم يختلف الأمر كثيراً في محافظة شمال سيناء، التي أغرقت الأمطار شوارعها بشكل مخيف.

وتداول العديد من النشطاء بمحافظات أخرى، صوراً توضح حجم المأساة التي تعرضت لها المنازل، في حين يرى البعض أن مقياس النجاح والفشل للمحافظين يتوقف على القدرة في التعامل مع الأزمة من عدمه.