مصر.. المال السياسي أفشل فرص "الوفد" في انتخابات البرلمان

دعا شباب وأعضاء حزب الوفد في مختلف محافظات مصر، إلى سحب الثقة من رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي لما وصفوه بالنتائج المخيبة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.

وحصل "الوفد" الذي يعد من أعرق وأقدم الأحزاب المصرية، على 22 مقعدا في الانتخابات مقارنة بالأحزاب الجديدة مثل "مستقبل وطن" الذي حصد 30 مقعدا، والذي لم يمر على تأسيسه سوى عام واحد، في حين أن الوفد قارب على 100 عام من تشكيله.

وقال مصدر مطلع بالهيئة العليا للحزب، إن هناك حالة غضب وغليان داخل أروقة الحزب ولجانه بالمحافظات، بعد إعلان نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات التي جرت في 14 محافظة، وأخفق فيها "الوفد" ولم يحصل على التمثيل المناسب له مقارنة بالأحزاب السياسية الجديدة التي حصلت على ضعف نسبة الحزب.

وأوضح المصدر، أن حالة الغليان التي أصابت "الوفد" بسبب إخفاقه في المرحلة الأولى للانتخابات، تصاعدت ووصلت لدرجة مطالبة بعض شباب وأعضاء الحزب برحيل البدوي عن منصبه، عقب انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات وإجراء انتخابات جديدة على منصب رئيس الحزب.

وأكد أن المال السياسي وعدم وضوح رؤية الحزب في الفترة الماضية والخلافات التي وقعت بين البدوي وأعضاء تيار إصلاح "الوفد"، كان السبب الرئيسي وراء إخفاق الحزب في المرحلة الأولى من الانتخابات، إضافة إلى ما وصفه بـ"الحملة المنظمة" التي شنها حزب "المصريين الأحرار" ضد "الوفد" وقيامه بشراء عدد من مرشحي الحزب والدفع بهم في الانتخابات.

من جانبه، قال الأمين العام لحزب الوفد بهاء أبو شقة، إن مجموع المقاعد التي حصل عليها الحزب لا تتناسب مع تاريخه العريق، ولكن المنافسة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية كانت قوية وسيطر عليها المال السياسي ورموز الحزب الوطني المنحل خاصة في محافظات الصعيد.

وأشار أبو شقة إلى أن الحزب سيتدارك أخطاءه في المرحلة الأولى، وسينافس بقوة في المرحلة الثانية من أجل الحصول على تمثيل مناسب له تحت قبة البرلمان المقبل، مضيفا أن الحزب لديه مرشحين أقوياء في المرحلة الثانية قادرون على حسم الانتخابات لصالحهم من الجولة الأولى.