السعودية تطالب بضمانات روسية بشأن فترة بقاء الأسد

طلبت السعودية ضمانات روسية، بشأن مدة الفترة الإنتقالية لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد، بحيث لاينتج عن هذه الفترة أي تغيير في موازين القوى لصالح النظام، وأن يتم خلالها الاستجابة لكافة الإحتياجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمختلف الطوائف.

وقالت مصادر لشبكة "إرم" الإخبارية يوم الثلاثاء، إن روسيا تسعى لأعطاء ضمانات متوازنة للأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة.

وأشارت المصادر إلى أن إيران تعرقل أي تسوية، لاتأخذ بعين الاعتبار مصالحها في سوريا ولبنان، وأنها مستعدة لقبول تسوية قائمة على محاصصة طائفية أوسياسية تتوزع من خلالها الجغرافيا السورية، أو تتوزع أيضاً المناصب المركزية بين القوى المنخرطة في التسوية، مثل مؤسسة الرئاسة، وقيادات الجيش والأمن.

وكشف المصادرأن من بين أبرز الامور التي تطالب بها السعودية، أن يتزامن بدء الفترة الإنتقالية مع انسحاب تدريجي للقوات الأجنبية "غير الروسية" التي تدعم الأسد، خاصة مليشيات حزب الله والمسلحين المدعومين من قبل إيران.

وتبذل الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، جهوداً كبيرة لإقناع السعودية بالموافقة على بقاء الرئيس الأسد في منصبه الحالي، لفترة محددة في إطار خطة روسية لإنهاء الأزمة المستمرة هناك منذ نحو خمس سنوات.

وظل مطلب تنحي الأسد من منصبه، الشرط الثابت لقادة السعودية في كل الجهود الدبلوماسية التي بُذلت لحل الصراع السوري.