اتفاق على هدنة في 4 بلدات سورية

دمشق ـ وافقت قوات النظام السوري وعدد من الفصائل المعارضة على وقف لإطلاق النار بدأ مع منتصف نهار الأحد على ثلاث جبهات قتالية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويشمل وقف إطلاق النار بلدتين في محافظة إدلب (شمال غرب) لا تزالان تحت سيطرة القوات الحكومية، ومدينة الزبداني المعقل الأخير لمقاتلي الفصائل المسلحة قرب الحدود مع لبنان.

وقال المرصد إنه لم ترد معلومات حول مدة وقف اطلاق النار غير أن المفاوضات ستستمر للتوصل إلى اتفاق أوسع.

وأوضحت مصادر مطلعة أن المقاتلون أوقفوا العمليات العسكرية صباح الأحد، قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ الفعلي في الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش.

وأطلقت القوات الحكومية هجوما لاستعادة الزبداني في تموز/يوليو الماضي مما أدى إلى تشكل ائتلاف من فصائل يضم متطرفين اسلاميين من تنظيم القاعدة، لحصار قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب وسكانهما من الشيعة.

ويأتي وقف اطلاق النار بعد أن شنت الفصائل المقاتلة أحد أعنف هجماتها على الفوعة وكفريا حتى الآن.

وبدأ الهجوم الجمعة بانفجار تسع سيارات مفخخة على الأقل في محيط البلدتين، نفذ 7 منها انتحاريون.

وبحسب المرصد قتل 66 من عناصر الفصائل المقاتلة و40 من القوات النظامية وسبعة مدنيين في المعارك.

ووقف اطلاق النار المرتقب الأحد هو ثالث محاولة هدنة في المناطق الثلاث.

وفشلت جولتان من المفاوضات الشهر الماضي في التوصل لاتفاق.

ومن العراقيل أمام التوصل لاتفاق انسحاب جميع المقاتلين من الزبداني، وتأمين ممر آمن لجميع المدنيين الراغبين في مغادرة الفوعة وكفريا، وتأمين المساعدات الغذائية والطبية للذين يريدون البقاء.