"داعش" يهرب آثار العراق وسوريا عبر تركيا وإسرائيل
"داعش" يهرب آثار العراق وسوريا عبر تركيا وإسرائيل"داعش" يهرب آثار العراق وسوريا عبر تركيا وإسرائيل

"داعش" يهرب آثار العراق وسوريا عبر تركيا وإسرائيل

كشف مستشار رئيس مجلس محافظة ذي قار لشؤون السياحة والآثار العراقية، وباحث الآثار عامر عبد الرزاق الزبيدي، عن تهريب تنظيم "الدولة الإسلامية"/ "داعش" لآلاف القطع الأثرية القيمة من العراق، عبر تركيا وإسرائيل إلى سوريا ومنها إلى مافيات تهريب الآثار بالمنطقة.

وقال الزبيدي: "نقل داعش آلاف القطع الأثرية الموجودة في محافظة نينوى إلى سوريا، وتضم هذه المحافظة العراقية 1750 موقعاً أثرياً، إضافة إلى سرقته، وتدميره أغلب الآثار في مدينة الموصل التي تضم بدورها مدناً أثرية مهمة".

وأشار الباحث العراقي إلى أن "تاريخ هذه القطع الأثرية يعود إلى آلاف السنين من عصور البابليين السومريين"، مضيفاً: "هاهي تنتهي على أيدي داعش إما تدميراً أو تهريباً".

ولفت الزبيدي إلى أن مافيات الآثار اشترت القطع الأثرية العراقية المنهوبة، التي نقلها "داعش" إلى خارج العراق.

وفي سياق متصل أكد الكاتب البريطاني نايجل موريس، في مقالة له نشرت في صحيفة "الاندبندنت"، أن مافيات الآثار بالمنطقة تحقق أرباحاً طائلة وتجني ملايين الجنيهات الإسترلينية عبر المتاجرة بالقطع الأثرية والفنية التي قامت التنظيمات الإرهابية على غرار تنظيم "داعش" بسرقتها ونهبها من سوريا والعراق.

ولفت موريس إلى أن الآثار والقطع الفنية التي يسرقها تنظيم "داعش" الإرهابي من أماكن أثرية ومساجد ومتاحف ومكتبات في سوريا والعراق تباع عبر وسطاء إلى الأثرياء دون الاستقصاء أو السؤال عن مصادرها وكيفية وصولها إليهم.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أكدت مؤخرا أن تنظيم "داعش" الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا يقوم بسرقة الآثار والتراث الثقافي السوري والمتاجرة بها عبر وسطاء أتراك بشكل خاص، كاشفة أن عمليات النهب والسرقة للآثار في سوريا تعد من أكبر مصادر تمويل الإرهابيين فيها بعد سرقة النفط.

وأوضح موريس أن هذه المقتنيات الأثرية تضم تماثيل وأعمالاً فنية وعملات نقدية وأختاماً تم جمعها من المناطق التي عاث فيها تنظيم "داعش" خراباً ودماراً، مضيفاً أن المواقع التي نهبها التنظيم الإرهابي في سوريا ضمت مواقع لآثار مدينة تدمر وقلعة الحصن.

وأشار موريس إلى أن الخبراء يرون أن سرقة ونهب وتدمير بعض الآثار التاريخية من قبل إرهابيي تنظيم "داعش" كقصر هرقلة في الرقة يعتبر أكبر تهديد للأعمال الفنية والأثرية منذ الحرب العالمية الثانية.

هذا ويُذكر أن المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" دعت مؤخراً مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار ينص على المنع الوقائي لأي اتجار بقطع تراثية سورية أو عراقية بهدف مكافحة التهريب غير الشرعي.

وأوضح خبراء ودبلوماسيون شاركوا في ندوة نظمتها "اليونيسكو"، حول التراث العراقي المهدد، الشهر الماضي، أن تنظيم "داعش"، يقوم بتدمير المواقع الأثرية في البلاد ويتاجر بالقطع لتمويل نفقاته.

وشدد كثير من المشاركين في الندوة الدولية على أن مسلحي تنظيم "داعش" الذين يعتبرون التماثيل "أوثاناً" أقدموا على تفجير كنائس أثرية كثيرة ومواقع أخرى تشكل جزءا من التراث الديني لمختلف الطوائف في البلدين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com