دخان كثيف بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
دخان كثيف بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنانأ ف ب

"مخزنة في مناطق سكنية".. خشية إسرائيلية من امتلاك "حزب الله" أسلحة كيميائية

تخشى إسرائيل وجود مؤشرات على امتلاك "حزب الله" أسلحة كيميائية، بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي أن الميليشيا اللبنانية تُخزِّن مواد خطرة وأسلحة في قلب المناطق السكنية، وفق تقرير صحيفة "معاريف"، الخميس.

المخاوف التي أعربت عنها الصحيفة جاءت عقب إعلان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن الجيش شنَّ غارة في عمق لبنان، استهدفت منشأة إنتاج لـ "حزب الله" في قلب حي مدني، زاعمًا أن الميليشيا "عمدت إلى تخزين مواد خطرة ووسائل قتالية بها".

أدلة بصرية

وكان المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، قد اتهم "حزب الله" عبر حسابه على منصة (X)، الأربعاء، بإرساء بنى تحتية لإنتاج مواد خطرة في قلب المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في جنوب لبنان وفي البقاع وبيروت.

وبرهن على وجود مواد خطرة وكيميائية بمشاهد الفيديو التي أظهرت آثار الغارة الإسرائيلية والتي خلَّفت انفجارات كبيرة، أعقبتها انفجارات ثانوية كثيرة، مشيرًا إلى أن المشاهد تدل على تخزين مواد متفجرة ومواد كيميائية خطرة في قرى مدنية.

سلاح تكتيكي

واستندت الصحيفة العبرية إلى دراسة أجراها مدير قسم البحوث بمعهد "علما" لتحديات الأمن في الشمال الإسرائيلي، طال بِئيري، ورد بها أن ثمة احتمالا أن تكون أسلحة كيميائية قد وصلت إلى "حزب الله".

وأوضحت أنه من غير المستبعد، وفق الدراسة، استخدام "حزب الله" للسلاح الكيميائي التكتيكي خلال مواجهات عسكرية مستقبلية ضد إسرائيل.

ضابطة إسرائيلية تستعرض أسلحة حزب الله في لبنان
ضابطة إسرائيلية تستعرض أسلحة حزب الله في لبنانأ ف ب

وقدَّرت أنه في حال استخدم "حزب الله" هذه المواد الكيميائية في حرب مع الجيش الإسرائيلي، فإنه قد يستخدمها على نطاق محدود، ويمكن أن يطلقها عبر قذائف صاروخية.

المَخْرَج الأخير

ورأت أن استخدام هذا السلاح سيعد "المَخْرَج الأخير؛ لتحقيق صورة انتصار على صعيد الوعي، وخلق حالة من الهلع بين الإسرائيليين"، على حد قولها.

وتابعت الصحيفة أن تلك الدراسة وضعت تصورات لسيناريو استخدام السلاح الكيميائي التكتيكي "على نطاق محدود"، بحيث يُحدث إصابات مثل الحروق الكيميائية بدرجات مختلفة، وهو يمكن أن ينتج عن مادة كيميائية مثل الكلور.

أخبار ذات صلة
تجدد الاشتباكات بين إسرائيل وميليشيا حزب الله جنوبي لبنان

وقالت: "لو صدر قرار لحزب الله باستخدام السلاح الكيميائي فإنه لن يتردد، حتى مع علمه بالمخاطر الكبيرة التي ستطال المدنيين داخل لبنان ذاته".

وذهبت إلى أن "الميليشيا ستفضل وقتها استخدام هذا السلاح ضد القوات الإسرائيلية لو اجتاحت جنوب لبنان، أو قرب الحدود في الجانب اللبناني".

وفسَّرت ذلك بأن الاستخدام داخل لبنان سيُمكِّن الميليشيا من الزعم بأنها تدافع عن لبنان أمام الاجتياح، على الرغم من الرد الإسرائيلي المنتظر لو تعرضت القوات لضربات بسلاح غير تقليدي.

إلا أن الدراسة لم تستبعد أيضًا احتمال توجيه هذا السلاح لأهداف داخل إسرائيل، سواء عسكرية أو مدنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com