بعد سحب البساط من تحته.. نشاط حزب صالح يثير قلق الحوثيين في صنعاء
بعد سحب البساط من تحته.. نشاط حزب صالح يثير قلق الحوثيين في صنعاءبعد سحب البساط من تحته.. نشاط حزب صالح يثير قلق الحوثيين في صنعاء

بعد سحب البساط من تحته.. نشاط حزب صالح يثير قلق الحوثيين في صنعاء

منذ عدة أسابيع، وحزب المؤتمر الفصيل الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، يرتب صفوفه الداخلية، ويعقد سلسلة من اللقاءات التنظيمية في عدد من المحافظات اليمنية، لإعادة تموضعه في الحياة العامة، بعد أن سحبت جماعة الحوثي من تحته البساط، وأحكمت قبضتها على كل مفاصل السلطة.

فما تزال سطوة اللجنة الثورية العليا، الذراع السياسي لجماعة الحوثي، والتي أوكلت إليها مهمة إدارة شؤون البلاد عقب الانقلاب، حاضرة رغم مضي عدة أشهر على إعلان تشكيل كيان سياسي لمهمة إدارة البلد، مكون من طرفي الإنقلاب "الحوثي وصالح"، بمسمى "المجلس السياسي الأعلى"، وتشكيل حكومة برئاسة عبد العزيز بن حبتور مناصفةً بين طرفي الإنقلاب.

وتذمر وزراء من حزب المؤتمر من وجود " مشرفين حوثيين" في المؤسسات والوزارات يديرون تلك المؤسسات من خلف الكواليس، ما جعل الكثير من الوزراء عاجزين على إنجاز أي أعمال، وأضعف من أدائهم الوظيفي.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، دعا في أحد خطاباته الجماهيرية أعضاء حزبه "تقوية جسد المؤتمر بالدماء الشباب" في إشارة إلى زيادة الاستقطاب والتنسيب للأعضاء الجدد.

وقالت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز"، إن النشاط المكثف لفروع حزب المؤتمر خاصة العمل التنظيمي، وحالة الاستقطاب الكبيرة للشباب عبر شخصيات اجتماعية وقبلية تثير قلق الحوثيين من مساعي حزب المؤتمر تقوية حضوره الشعبي مقابل انشغال الحوثيين بالقتال في الجبهات المشتعلة.

وأوضحت تلك المصادر، أن القلق امتد ليصل إلى المجلس السياسي الأعلى برئاسة القيادي الحوثي صالح الصماد، والذي طالب حكومة الانقلاب برئاسة عبد العزيز بن حبتور الالتفات إلى الوضع المعيشي للمواطنين، وترك حالة العمل الحزبي لأوانه.

ويقول الكاتب اليمني نبيل الشرعبي، لـ "إرم نيوز" "بمجرد ثبوت فشل الحوثيين فشلاً كليًا في تصدر المشهد اليمني، وتشكل سخط مجتمعي لا نهاية له تجاههم فتكون القاصمة لهم".

مؤكدًا أن صالح وأتباعه يضمرون للحوثيين من خلال الدفع بهم إلى وحل السقوط في مواجهة شرسة للغاية مع المجتمع اليمني ككل.

وأضاف الشرعبي "لا نبرئ الحوثيين من الانهيار الذي حاق بالبلد بمجرد سقوط صنعاء بأيديهم عبر تحالفهم مع صالح، بل نجزم أن الحوثيين يتحملون كامل وزر الانهيار لأنهم خذلوا أنفسهم قبل كل شيء، وقبلوا تصدر المشهد والانجرار وراء صالح لتدمير البلد، في حين كانت مطالبهم لا تتجاوز حدود الحصول على تعويضات وحقوق مرتبطة بحق العيش".

وكثفت قيادات المؤتمر العام من لقاءاتها مع زعماء القبائل والشخصيات المؤتمرية لتفعيل العمل التنظيمي، بعد أن تم تجميده إثر الانقلاب الحوثي على السلطة 2014، ودخول اليمن في الحرب المستمرة حاليا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com