التبرع والإيداع.. خطوات حوثية "يائسة" لتجنب الانهيار المالي
التبرع والإيداع.. خطوات حوثية "يائسة" لتجنب الانهيار الماليالتبرع والإيداع.. خطوات حوثية "يائسة" لتجنب الانهيار المالي

التبرع والإيداع.. خطوات حوثية "يائسة" لتجنب الانهيار المالي

يحاول الحوثيون وأتباع الرئيس السابق علي صالح، مواجهة التحديات التي باتت تؤرقهم، بعد قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، نقل البنك المركزي إلى عدن جنوب اليمن، من خلال إجراءات مالية جديدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ووجه رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" للحوثيين، صالح الصماد، أمس الجمعة، بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ "الخطة المقرّة من المجلس حول دعم البنك المركزي اليمني والسيولة النقدية".

وعقب هذا التوجيه بساعات، عقدت اللجنة المكلفة بالمتابعة، اجتماعها الأول، مساء الجمعة، "للوقوف على مضامين الخطة، ومناقشة السياسات والإجراءات التنفيذية الكفيلة بتنفيذ بنودها على كافة المستويات الرسمية والشعبية بما في ذلك حشد الدعم المادي والمعنوي المؤازر للبنك المركزي وتعزيز صموده"، طبقًا لما نقله موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ودعت اللجنة الإشرافية، أنصار الحوثيين، إلى "الحدّ من السحب من أرصدتهم إلا للضرورة ويستحسن أن يبقي الموظف جزءًا من راتبه الشهري في حسابه الجاري، واعتماد أنظمة الدفع المصرفية والإلكترونية لسداد التزاماتهم سواء من خلال الحوالات أو الشيكات أو أي طريقة أخرى".

كما أعلنت اللجنة عن خيارات أخرى، أمام الحوثيين، تتمثل في "التوجه إلى البنوك ومكاتب البريد والإيداع في حساباتهم الجارية أو فتح حسابات جديدة"، إضافة إلى إمكانية التبرع النقدي والعيني

وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، قال الثلاثاء الماضي، إنه "بالإمكان التغلب على التحديات العسكرية والاقتصادية من خلال التحرك الجماعي للتضامن مع البنك المركزي والتعاون معه بالتبرع بمبالغ وإن كانت بسيطة، من فئة 50 ريالًا أو 100 ريال، أو أكثر"، معتبرًا أن "ذلك سيحول دون انهيار البنك المركزي في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم".

وسخر ناشطون يمنيون، في مواقع التواصل الاجتماعي، من هذه الاجراءات "اليائسة" التي يقول البعض "إن الجماعة باتت تتبعها لإنقاذ نفسها على حساب الشعب اليمني، الذي لا يزال الكثير منهم بدون رواتبهم الشهرية، فيما تسببت هذه الجماعة بتوقف أعمال الكثيرين وأصبحوا يتسولون!".

وخصص الناشطون هاشتاغ (#معك_خمسين) على مواقع التواصل، للسخرية من دعوة زعيم الحوثيين، التي دعا فيها الشعب لإنقاذه.

ويُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي صورا يقول الناشطون إنها لحملة تبرعات فعلية من قبل أنصار الحوثيين لإنقاذ جماعتهم من المأزق المالي.

وتتهم الحكومة اليمنية، الحوثيين، بنهب ما يقدر بـ 450 مليار ريال يمني، (1.8 مليار دولار أمريكي)، من البنك المركزي اليمني في صنعاء، خلال فترة الحرب.

وكشف محافظ البنك المركزي الجديد، منصر القعيطي، أن الاحتياطي المالي الخارجي للبنك المركزي بالعملات الخارجية، بما في ذلك الوديعة السعودية، على وشك النفاد، حيث انخفضت من 5.2 مليار دولار أمريكي عشية دخول المليشيات إلى صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2014، إلى أقل من 700 مليون دولار أمريكي في نهاية آب/ أغسطس 2016، وهي ما تبقى من الوديعة السعودية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com