ارتفاع ضحايا القصف الحوثي على تعز إلى 17 قتيلًا (صور)
وقال مصدر طبي في مستشفى الروضة في تصريح أدلى به لوكالة الأناضول التركية، إن القصف الأعنف منذ سريان الهدنة بالتزامن مع انطلاق محادثات الكويت اليمنية، تسبب بإصابة 30 شخصًا على الأقل، مرجحا ارتفاع عدد القتلى نظرا لوجود إصابات بالغة.
وأشار الطبيب الذي استقبل ضحايا القصف، الى أن "حالة طوارئ أُعلنت لاستقبال المصابين، والأطباء يحاولون بإمكاناتهم البسيطة إنقاذهم".
واستهدف الحوثيون، بصواريخ الكاتيوشا، سوق الباب الكبير الشعبي في المدينة، المزدحم عادة بالمتسوقين، لا سيما في الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان المبارك.
وبحسب شهود عيان ومسعفين، فإن القصف أسفر عن مقتل 17 مدنيًا، 12 منهم في سوق الباب الكبير، وواحد في حي الضربة، و4 في أحياء وسط المدينة.
وقال سكان محليون، إن احياء المدينة لا سيما الشرقية منها، تعرضت لقصف مدفعي منذ صباح الجمعة، وذلك رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في البلاد ليل 10-11 نيسان/أبريل الماضي.
وطالب وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الكويت، مساء الجمعة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التحقيق فيما تعرضت له مدينة تعز (275) كم جنوب العاصمة صنعاء.
وقال المخلافي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، " بعثت رسالة لبان كي مون كما اتصلت بسفراء الدول الدائمة العضوية ومبعوث الأمين العام بشأن مجزرة تعز وأبلغتهم بضرورة تحديد موقف والتحقيق".
وأضاف "على الأمم المتحدة ومبعوثها والمجتمع الدولي إثبات حرصهم على السلام وحقوق الإنسان من خلال تحديد موقفهم من مجزرة تعز ومعاقبة الجاني".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر ميداني من المقاومة الشعبية، أن مواجهات عنيفة، تدور بين الحين والآخر، بين قوات الجيش الوطني المسنودة من المقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في أحياء ثعبات والكمب، شرقي المدينة، مشيرًا الى أن الطرفين "استخدما مختلف أنواع الأسلحة".
وأوضح المصدر (فضل عدم ذكر اسمه)، أن المعارك الضارية اندلعت عقب هجوم شنه الحوثيون، على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة، بغطاء مدفعي مكثف.
وتشهد تعز منذ أكثر من عام مواجهات بين الطرفين، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الطرفين.
