عدن التاريخية تشكو تراكم النفايات ومياه المجاري (صور)
عدن التاريخية تشكو تراكم النفايات ومياه المجاري (صور)عدن التاريخية تشكو تراكم النفايات ومياه المجاري (صور)

عدن التاريخية تشكو تراكم النفايات ومياه المجاري (صور)

تتكدس النفايات وأكوام القمامة ومياه المجاري على أطراف شوارع عدن وأزقتها، مضيفة معاناة أخرى لأهل المدينة الذين يرزحون أصلا تحت وطأة آثار شح الخدمات والانفلات الأمني رغم جهود الحكومة الحثيثة لمحو مخلفات الحرب.

وفي سبيل تطوير المدينة ونظافتها، لتكون بأفضل صورة وأنظف حال، قدمت دول التحالف العربي خصوصا  الإمارات ملايين الدولارات لصندوق النظافة في عدن، فقد تم تزويد المدينة بعشرات المركبات والآليات المخصصة لعملية النظافة، علاوة على إمداد المدينة بسيارات الإسعاف والمطافي، ومولدات الكهرباء وضخ المياه.

وساعد هذا الدعم في التخلص من كثير من مياه المجاري في شوارع وأزقة، المدينة التاريخية عبر شفطها بمركبات خاصة.

ويبدي مواطنون في المدينة، تخوفهم من وقوع كارثة بيئية محققة، باتت تلوح بالأفق، لاسيما مع عودة انتشار وباء حمى الضنك، الذي يتسبب به البعوض، الذي يلاقي بيئة خصبة له مع انتشار القاذورات ومياه المجاري .

الأمر الذي ناشد على إثره، المواطنون محافظ المدينة، بسرعة إنقاذهم من الكارثة.

ويلاحظ الزائر للمدينة أن الحي التجاري في مديرية كريتر، يفيض بالمياه العادمة؛ ما عطل من حركة المتسوقين، الذين يضطرون إلى القفز فوق أحجار، وضعوها بأيديهم عبر ممرات في الشارع،  تساعدهم على تخطي مياه المجاري في شوارع السوق.

الوضع البيئي السيئ في المدينة دعا الناشط الحقوقي مازن شريف إلى التعبير عن رأيه في الوضع القائم قائلا: "إنه لأمر مؤسف أن تكون هذه حال مدينتنا القديمة وحال شوارعها، والأكثر أسفا السكوت والرضوخ لهذا الواقع المقرف حد التعوّد".

وأردف شريف في وصف حال المدينة المتردية بقوله "مددنا الحجارة على الأرض لنتخطى بها كل هذا القرف، وأغلقنا نوافذ بيوتنا وانغلقنا، ومن ثم سكتنا، لكن هل هروبنا من هذا الوضع مجد؟ هل محاولات تجميلنا لواقعنا القبيح ذو نفع؟ بالطبع لا!!! فحمى الضنك عادت مجددا وحصدت العشرات من الضحايا والأمراض اليوم في كل بيت كما تعلمون، وخسائرنا المادية بسبب هذه الأمراض فاقت الاحتمال، ناهيك عن عذاباتنا وأوجاعنا بسبب الأمراض"

وواصل الناشط في لفت نظر المسؤولين عن الوضع في المدينة بقوله "لن أبعث برسالات ومناشدات لجهات الاختصاص لكي تؤدي عملها، ولكن كل أملي أن يزور المرض الشديد منازل المدراء والمسؤولين حتى يفيقوا من تقاعسهم وإهمالهم وعبثيتهم ولا مبالاتهم ولا أمانتهم تجاه مسؤولياتهم، حتى يشعروا بمعاناتنا بقرفنا وبأمراضنا، ليس بداعي التشفي ولكن كما يبدو قد عميت أبصارهم ولن يعيد لهم البصر إلا البلاء الذي أبتلي به المواطن، وكم سأكون سعيدا لو تخطى بعض البعوض نقاط وحواجز قصر المعاشق ووصل لمن تبقى به من وزراء وذوي شأن" .

وأنهى الناشط شريف ما بدأ به عبر توجهه إلى المواطن قال فيه: "رجائي الأخير من المواطن أن يتحمل جزءا من المسؤولية ولا يزيد الطين بله، فمن الملاحظ أن الكثير من الأسر أصبحت ترمي القمامة في الأركان وفي الأماكن غير المخصصة لذلك"، متسائلا "هل يعقل أن تصل بنا الحال من القذارة لأن نرمي القمامات بجانب منازلنا أو منازل جيراننا، وفي حوارينا حيث يلعب أطفالنا؟ ما هكذا أخلاق المسلم ولا هكذا عرف العدني، لطالما كنا مثالا في النظافة والتحضر وكم أتمنى أن تعود قلوبنا نظيفة وتصرفاتنا أنظف" .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com