لماذا تستمر خسائر الأسد رغم التدخل الروسي المباشر؟
لماذا تستمر خسائر الأسد رغم التدخل الروسي المباشر؟لماذا تستمر خسائر الأسد رغم التدخل الروسي المباشر؟

لماذا تستمر خسائر الأسد رغم التدخل الروسي المباشر؟

     بالرغم من مرور أكثر من شهر على التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا لصالح النظام، إلا أن قوات الأسد تخسر باستمرار مزيدا من المواقع على مختلف الجبهات، فضلاً عن الخسائر في الأرواح والعتاد.

  ولم تتمكن الهجمات الجوية الروسية من إحداث أي تغير نوعي، بالرغم من محاولات فرض استراتيجيات على أرض القتال، لاستعادة السيطرة على ما فقده النظام خلال الأعوام الأربعة السابقة.

وحققت المعارضة السورية تقدمًا، هو الأكبر من نوعه، منذ دخول روسيا الحرب في سوريا، حيث تمكنت الخميس الماضي من السيطرة على مدينة "مورك" الاستراتيجية شمال حماة.

  كما تقدمت المعارضة في ريفي حلب الجنوبي والشمالي، في تطور كبير، حدث على هذه الجبهة بالرغم من كثافة الهجمات الجوية للمقاتلات الروسية المتطورة.

وقال المحلل العسكري، العميد أحمد رحال، في حيث لشبكة إرم الإخبارية، اليوم السبت، إن "إحدى أهم قواعد العمل العسكري، هي أن التغطية الجوية وجهود الطيران لا يمكن أن تحسم حرباً، ولا أن تصنع انتصاراً، إن لم تترافق معها وتشاركها أعمال قوات مشاة أرضية تستفيد وتستثمر ضربات الطيران بعمل ميداني عسكري أرضي".

  وأضاف "تلك النقطة من المؤكد أنها لم تغب عن ذهن المفكر الروسي والمخطط العملياتي العسكري لغرفة عمليات وزارة الدفاع الروسية، لكن ما أخطأت به هو رهانها على جواد خاسر أُختبر على مدار سنوات، ولم يكن فاعلاً أو مجدياً في المعارك والعمليات العسكرية والمقصود بذلك ميليشيات الأسد وحلفائها من حزب الله وإيران وكل المرتزقة التي استقدمها من خارج سوريا".

   وأوضح رحال أنه "مع مرور الأيام الأولى لبدء الضربات الجوية وجد الثوار في عملية الانتشار التكتيكي المدروس، والابتعاد عن المواقع والتمركزات الثابتة، حلاً يبعد عنهم ضربات الطيران الروسي".

 وأشار إلى أن "الروس يعلمون أنهم لا يملكون شيكاً زمنياً مفتوحاً لعملياتهم داخل سوريا، ويعلمون أيضاً أن حرب الاستنزاف ليست في حساباتهم وليست في مصلحتهم، وأكثر ما يرعب الروس أن بضعة مئات من صواريخ (التاو) أحدثت تلك الخسارة في كل العمليات السابقة فماذا سيكون الأمر إذا ما كانت هناك مضادات جوية قادرة على إسقاط طائرات روسية؟".

  ويظهر الواقع الميداني أن موسكو فشلت في إحداث خرق في جبهات القتال وتغيير موازين القوى العسكرية والبناء على تلك المعطيات بمبادرة سياسية تحقق أهداف بوتين وترسم أحلام الأسد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com