جيبوتي جحيم المهاجرين اليمنيين إلى أمريكا (صور)
جيبوتي جحيم المهاجرين اليمنيين إلى أمريكا (صور)جيبوتي جحيم المهاجرين اليمنيين إلى أمريكا (صور)

جيبوتي جحيم المهاجرين اليمنيين إلى أمريكا (صور)

لم يكن اليمنيون المهاجرون في أمريكا والعالم، يتوقعون بأن أمد الحرب في بلادهم ستطول هذه المدة، لاسيما وقد أغلقت في وجوههم كل الأبواب لجلب عائلاتهم، ما اضطرهم إلى السفر عبر دول أخرى مثل جيبوتي، التي تتطلب السفر بحرا عبر ركوب سفن صغيرة ومهترئة ومخصصة لنقل الحيوانات، ناهيك عن المخاطر ثم غلاء الأسعار في جيبوتي.

 ويقول محمد الضالعي - وهو شاب حصل على تأشيرة دخول للولايات المتحدة قبل أسبوعين ووصل إلى ديترويت- إن العيش في دولة جيبوتي أشبه "بالجحيم، حيث يتجرع الإنسان الجوع والعطش وعدم وجود سكن مناسب أو مكيفات في ظل طقس شديد الحرارة، بسبب غلاء الأسعار".

 جانب من المعاناة

ومكث محمد مع مجموعة من الشبان اليمنيين، في منزل ضيق جدا ليس فيه خدمات مياه سوى ما كانوا يجلبونه بأيديهم من الجيران، لقاء مبلغ مالي شهري بسبب غلاء فاتورة الماء، وإمكانياتهم المادية لا تسعفهم على تحمل ذلك بالإضافة إلى إيجار الشقق التي تصل إلى 1500 دولار في بعض المناطق.

 واضطر محمد ورفاقه إلى العيش في شقة مجتمعين، يتقاسمون فواتير الكهرباء والإيجار، حيث كانوا في شقة واحدة أعدادا كبيرة، ما يقارب 17 شخصا، مكثوا على هذه الحال لمدة أربعة أشهر، صرف خلالها 8 آلاف دولار في وضع صعب جدا، كما يقول.

 تساؤلات كثيرة تدور في خلد محمد، عن الصعوبات التي يلاقيها اليمني طالب الهجرة على الولايات المتحدة، فرغم أن الأحداث حركت المياه الراكدة وفتحت ملفات كثير من الناس، التي كانت طي النسيان لدى السفارة الأمريكية في صنعاء، إلا أنه يستغرب تعمد السفارة الأمريكية في إحالة المعاملات إلى جيبوتي مع درايتهم بأن عبور البحر يحمل مخاطر كثيرة، ناهيك عن تكاليف العيش والتعرض للابتزاز من قبل بعض العصابات هناك.

 مطالب ملحة

ويطالب محمد من المهتمين، سواء في الجالية اليمنية بأمريكا ممثلة بالسفارة اليمنية في واشنطن، وكذا وزارة الخارجية اليمنية في العمل طرح هذا الموضوع لوزارة الخارجية ودائرة الهجرة الأمريكية، لكي يتم تحويل معاملات اليمنيين إلى دولة خليجية مثل السعودية أو الكويت فلربما يجد الانسان فيها تسريعا في التعامل، كون السفارات هناك لديها موظفين كثير عكس جيبوتي، حيث يتم المماطلة ما يتسبب في تعذيب الناس وإفقارهم-حسب قوله.

 وأغلقت السفارة الأمريكية وسفارات عربية وأوروبية لدى اليمن أبوابها في مطلع فبراير الماضي، عقب توتر العلاقة بين الرئيس هادي والحوثيين بعد انقلابهم على الشرعية ووضعهم للأخير تحت الإقامة الجبرية بعد اقتحام وقتل حراسه بمنزله في صنعاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com