هادي يكثف مشاوراته لإخضاع الحوثيين للقرار 2216
الرياض - كثف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، مشاوراته الدبلوماسية لإجبار الحوثيين على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، المتعلق بالأزمة في بلده.
وعقد هادي لقاءات مع سفراء أمريكا وفرنسا وروسيا لدى اليمن، اليوم الثلاثاء في مقر إقامته في الرياض، لبحث تطورات الأوضاع والمستجدات في اليمن.
وأكد الرئيس اليمني خلال لقائه السفير الأمريكي، ماثيو تولر، "مواصلة الحكومة جهودها الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في الوطن في إطار تنفيذ التسوية السياسية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومؤتمر الرياض، وقرارات مجلس الأمن الدولي خاصة القرار رقم 2216".
وكانت الرئاسة اليمنية أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات مسقط، فيما اشتطرت للعودة إلى طاولة الحوار، اعتراف مليشيا الحوثي وصالح بالقرار الدولي 2216.
من جانبه، جدد السفير الأمريكي تأكيده على أن الولايات المتحدة الأمريكية "تدعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية"، مشيرا إلى أن بلاده "تولي اهتماماً كبيراً في اليمن بحكم علاقات التعاون والصداقة المشتركة بينهما".
وفي لقاء آخر، بحث هادي مع السفير الفرنسي لدى اليمن، جان مارك جرو جران، مستجدات الأوضاع في اليمن، مشيداً بـ"موقف باريس وجهود دبلوماسيتها في دعم قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خاصة القرار الدولي رقم 2216".
وأعرب الرئيس اليمني عن تطلعه إلى "دور فرنسي إيجابي في إعادة إعمار ما خلفته مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من دمار كبير في المؤسسات الخاصة والعامة والبنى التحتية في مختلف المحافظات".
من جانبه أكد السفير الفرنسي "استعداد حكومة بلده لتوسيع وتعزيز علاقات الشراكة القائمة وتقديم الدعم والمساندة لليمن وعلى وجه الخصوص في المرحلة الراهنة".
كما أكد على "وقوف باريس إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عملية الانقلاب".
والتقى هادي أيضا السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشتين، وبحث معه تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحة اليمنية.
وقال ديدوشتين خلال اللقاء إن "روسيا الاتحادية تتطلع إلى تحقيق السلام في اليمن عبر إيجاد آلية مناسبة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالشأن اليمني خاصة القرار رقم 2216".
ويطالب قرار مجلس الأمن رقم 2216، بانسحاب الحوثيين من الأراضي التي استولوا عليها، وتسليم أسلحتهم، وحظر توريد أسلحة لهم.
