سعوديان يحبطان محاولة مقيم سوري التحرش بطفل داخل مسجد

تمكن شابان سعوديان، مساء الأربعاء، من الإطاحة بمقيم سوري الجنسية كان يحاول التحرش بطفل سعودي داخل دورات مياه أحد مساجد العاصمة السعودية الرياض.

ونقلت صحيفة محلية عن والد الطفل أن ابنه البالغ من العمر 10 أعوام كان خارجاً من المسجد بعد انتهاء حلقة تحفيظ القرآن، وكان ممسكاً بهاتفه متواصلاً معي.

وقال والد الطفل: "فجأة انقطع الاتصال، حيث هاجمه المقيم وأغلق الهاتف وقام بسحبه إلى دورة مياه المسجد، ومع محاولات الطفل للإفلات من المقيم وصراخه، لاحظه أحد المواطنين واستنجد به الطفل ما دفع المقيم لترك الطفل والفرار بسيارته".

وأوضح أن "المقيم ركب سيارته محاولاً الفرار وكان المواطن يجري خلف السيارة، وفي هذه الأثناء شاهده الشابان (أحمد الغامدي وسعيد الشمري)، وقاما بمتابعته.. ولاحقاه داخل الأحياء قبل أن يوقف السيارة ويحاول الهرب على قدميه، حيث واصل الشابان ملاحقته حتى تمكنا من القبض عليه".

وقدم والد الطفل شكره للشابين على موقفهما الإنساني والوطني، متمنياً أن يتم تكريمهما من قبل السلطات.

وتشير الإحصاءات إلى انتشار ظاهرة التحرش بالأطفال في السعودية، وبحسب إحصائية، نشرت نتائجها مؤخراً، فإن نسبة 22.5 % من الأطفال السعوديين يتعرضون للتحرش، وبمعنى آخر يتعرض طفل من كل أربعة أطفال للتحرش، ووفقاً لمدير مركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل الدكتور أحمد البوعلي، فإن 90% من ضحايا التحرش يتم الاعتداء عليهم من أشخاص معروفين للطفل وعائلته سواءً أكان أحد أفراد العائلة أم أصدقاء يكونون محل ثقة الطفل أو والديه.

وتشير إحصاءات وزارة الداخلية السعودية إلى أن منطقة الرياض تحتل المرتبة الأولى في جرائم الاعتداء على الأطفال المبلغ عنها في المملكة، بنسبة 47% ثم جدة تليها الطائف بمنطقة مكة المكرمة، وتحتل الدمام بالمنطقة الشرقية المرتبة الرابعة.