الحوثيون يلجؤون إلى "العمليات الانتحارية"
الحوثيون يلجؤون إلى "العمليات الانتحارية"الحوثيون يلجؤون إلى "العمليات الانتحارية"

الحوثيون يلجؤون إلى "العمليات الانتحارية"

 صنعاء ـ قال علي حلقوم، القيادي البارز في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) باليمن "إذا ما اقتربت القوات المعادية إلى الحدود أو الموانئ اليمنية، فليس لهم إلا رد عدوانهم بكل الطرق، بما فيها العمليات الاستشهادية".

و أضاف "حتى الآن لم نتخذ قرارا بمهاجمتهم في وضعهم الحالي، فما زالت معركتنا داخلية، ولكن إذا ما اقتربوا، فسيكون الرد رادع لهم".

ويسيطر طيران التحالف، على المجال الجوي لليمن، ومحيطها في المياه، لاستطلاع أي تحرك حوثي، والتصدي لأي إمداد لهم، كما حدث نهاية الشهر الماضي، حينما اعترضت طائرات التحالف طائرتي شحن إيرانيتين متجهتين إلى العاصمة صنعاء، وأجبرتهما على العودة.

وأسلوب "العمليات الانتحارية"، هو على ما يبدو جزء من تكوين الحوثيين، حيث هدد عضو مجلس التنفيذي للحركة، عبد المنعم القرشي، مع بداية العمليات العسكرية للتحالف العربي، أواخر مارس/ آذار الماضي، بتنفيذ "عمليات استشهادية داخل الأراضي السعودية".

وفي ظل اتهام مسؤولين يمنيين وعواصم عربية، إيران بدعم الحوثيين بالسلاح، يرى مراقبون أنه بإمكان الحوثيين الاستفادة من التجارب الإيرانية في "العمليات الانتحارية"، خاصة أن قناة "العالم" الإيرانية، نقلت في 2006 عن قائد الحرس الثوري الإيراني حينها، يحيى رحيم صفوي، قوله إن "الحرس لديه الآلاف من الجنود المدربين على تنفيذ عمليات استشهادية".

وكان تقرير أممي، رفع أمس، إلى مجلس الأمن الدولي، قال إن إيران تقدم أسلحة إلى الحوثيين في اليمن منذ عام 2009.

كما يمكن أن يستفيد الحوثيين في هذه العمليات من حزب الله اللبناني، قريب الصلة بالحوثيين، الذي له باع طويل، في العمليات الانتحارية.

ورغم تهديدات جماعة الحوثي باللجوء لـ"العمليات الانتحارية" استبعد اللواء محمد نبيل فؤاد، الخبير العسكري المصري، هذا الخيار، قائلا  "ليس معني امتلاك الحوثيين لزوارق بحرية أنها تستطيع استخدامها".

أما على باكير، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية بتركيا، فقال إن "استخدام عمليات انتحارية خيار محتمل نظريا؛ لأن الحوثيين سيستخدمون كافة الأوراق التي يملكونها لحسم المعركة".

إلا أنه قال إن "تنفيذ هذا الأمر عمليا، يتوقف على عدة أمور من بينها مدى قدرة التحالف على تمشيط المنطقة الموجودة بها قواته، والوقوف على مسافة تسمح برصد أي تحركات لمواجهتها".

وتقود السعودية منذ أكثر من شهر تحالفا عربيا يشن هجمات على ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالفة معها، التي انفلبت على السلطات الشرعية في اليمن.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com