اليمن.. "عاصفة الحزم" وسيناريوهات الحسم
اليمن.. "عاصفة الحزم" وسيناريوهات الحسماليمن.. "عاصفة الحزم" وسيناريوهات الحسم

اليمن.. "عاصفة الحزم" وسيناريوهات الحسم

تُطرح الكثير من التساؤلات حول النتائج التي ستتمخض عنها عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية، على رأس تحالف يضم 10 دول عربية وإسلامية، والتي تسعى بالضرورة إلى إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار، وإستعادة الشرعية التي سلبتها جماعة الحوثي.

ومنذ إنطلاقها في الساعات الأولى من يوم الخميس 26 مارس/ آذار الماضي، من خلال ضربات جوية مُركزة، قام بها سلاح الجو السعودي، ردا على سيطرة الميلشيات الحوثية، الموالية لإيران، على مفاصل الدولة اليمنية، يرى مراقبون أن العملية ستقود في النهاية إلى مرحلة "يتم الإعلان فيها عن تحقيق النتائج المرجوة، وبالتالي بداية الحديث عن وقف العمليات العسكرية، في إنتظار ما ستسفر عنه العملية السياسية التي ستُدار في ظل موازين قوى محلية جديدة داخل اليمن".

وبحسب قراءة تحليلية لـ"مركز أبعاد للدراسات والبحوث" وهو مؤسسة بحثية يمنية، فإن ثمة عددا من السيناريوهات التي يمكن وقتها الحديث عن "حسم العمليات العسكرية في اليمن".

وطبقا للمركز، فإن حسم عمليات التحالف العربي "قد يتأتي من خلال القصف الجوي فقط، بهدف إضعاف القدرات العسكرية للحوثي وقوات صالح، ومن ثم إرغامها على نبذ العنف والمشاركة في العمل السياسي واستكمال جلسات الحوار".

وعلى الرغم من الحديث عن احتمالات مشاركة قوات عربية في عمليات برية، يعتقد المركز أن الضربات الجوية والإسناد البحري الهادف لدعم قوات الجيش اليمني المؤيدة للشرعية، من شأنها أن "تفكك البنية العسكرية الحوثية، وتكتب لها النهاية كحركة مُسلحة، وبالتالي تمهد الطريق أمام قياداتها لنبذ العنف وممارسة العمل السياسي".

ويرى المركز أن هناك مرحلة حاسمة، تتعلق بتكتيك تتعاون فيه القوات الجوية والبحرية والبرية المشاركة في التحالف، "لتفكيك الحركة نهائيا والسيطرة على البلاد، بهدف تقديم مساندة ميدانية ولوجستية للرئيس هادي والدولة، في مهمة استكمال الانتقال".

عودة هادي إلى اليمن

وتعتبر المرحلة الثالثة التي تحدث عنها المركز، هي المرحلة الأكثر حسما، حيث أن "مشاهد عودة الرئيس هادي إلى اليمن، ستكون أكثر المشاهد تتويجا لنجاح العمليات، والدليل على تحقيق الحسم، فضلا عن استقرار سلطته ومباشرته لمهام عمله".

وعلى النقيض، تحدثت مصادر إعلامية مصرية بالأمس عن كون المرحلة التي ستلي حسم العمليات العسكرية، قد "لا تشمل بالضرورة وجود هادي في المعادلة، رغم بقائه الخيار الأكثر رجاحة في المعادلة اليمنية، والذي إنطلقت العمليات العسكرية في الأساس بهدف تصحيح الوضع الناجم عن العدوان الحوثي عليه"، وهو الأمر الذي تجلى في الاهتمام منقطع النظير الذي أبدته الدول العربية بضرورة مشاركته في قمة شرم الشيخ الأخيرة، ممثلا للشعب اليمني.

وحذر المركز من سيناريو أخير، هو سيناريو "الضغوط الدولية لوقف العمليات"، ربما، بناء على تطورات مفاجئة. لافتا إلى أن "الدفع نحو نهاية العمليات العسكرية دون تحقيق حسم واضح المعالم، ودون تحقيق الأهداف الرئيسية على الأقل، سيُستغل من قبل الحوثيين ووسائل الإعلام الموالية لهم في إطلاق دعاية، للإيحاء بأنهم مازالوا على الأرض، ما قد يدفعهم إلى محاولة التمدد مستقبلا من جديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com