الأزهر: واشنطن تتعامل بازدواجية مع أزمة اليمن
الأزهر: واشنطن تتعامل بازدواجية مع أزمة اليمنالأزهر: واشنطن تتعامل بازدواجية مع أزمة اليمن

الأزهر: واشنطن تتعامل بازدواجية مع أزمة اليمن

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بمصر، أن الولايات المتحدة تتعامل بازدواجية غير مقبولة في أزمة اليمن، قائلا: إن سياسات واشنطن في المنطقة تسهم بشكل كبير في اضطراب المنطقة وتقف عائقًا في وجه إحلال السلم العالمي، وذلك بسبب الازدواجية والكيل بمكيالين التي تتبعها في كثير من القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح شيخ الأزهر أنه في الوقت الذي تعلن فيه واشنطن دعمها للتحالف العربي ضد الجماعات الحوثية باليمن، تدعم على الجانب الآخر قوى إقليمية تمول وتساند هذه الجماعات، وتعبث بأمن منطقة الخليج، ولن يقابل هذا العبث إلا بالمقاومة مهما كان الثمن، وتساءل الطيب: "هل الولايات المتحدة على استعداد أن تغير سياساتها، وتستمتع إلى رأي الحكمة؟".
جاء خلال استقباله اليوم الأربعاء وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي، الذي يزور القاهرة حاليا، للاستماع إلى رؤية الأزهر الشريف حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، والتعرف على جهود الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب.
وأضاف الطيب، أن الأزهر على استعداد للتعاون الثقافي والعلمي، لإيصال صوت الأزهر الشريف إلى الشعب الأمريكي وإلى العالم كافة، مؤكدا أن الأزهر سوف يقوم قريبا بإطلاق فضائية تحمل صوته وفكره المعتدل إلى العالم أجمع، موجها الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمها لجهود الأزهر الشريف في هذا الصدد.
وقال الدكتور أحمد الطيب، إن الأزهر الشريف يحافظ على تراث المسلمين، الذي يتسم بالوسطية والاعتدال، من خلال مؤسساته التعليمية والدعوية، موضحا أن منهج الأزهر ورسالته قائمة على التعددية الفكرية والمذهبية؛ لذلك لا يوجد من بين المتطرفين والمتشددين مَن تخرج من الأزهر الشريف، لأن فكر هذه الجماعات يعتمد على الإقصاء والتكفير، بينما يعتمد المنهج الأزهري على التعدد وقبول الآخر، ومزج التراث القديم بالنظريات الحديثة.
وأوضح الطيب، حسب بيان للأزهر اليوم الأربعاء تلقت "إرم" نسخة منه، أن الرؤية الشاملة للأزهر تعمل على إقرار السلام على كافة المستويات، كما أن فلسفة الأزهر تقوم على إيجاد صيغة تفاهمية لإزالة الخلافات بين السنة والشيعة، والأزهر الشريف عقد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي مؤتمرا عالميا لمواجهة التطرف والإرهاب، ودعا إليه رموز علماء السنة والشيعة، ورؤساء الكنائس الشرقية، وبعض الطوائف الأخرى، وفيه أعلن الأزهر موقفه الواضح والرافض لتهجير الأقليات، مؤكدا أن المسلمين وغيرهم على أرض الشرق متساوون في الحقوق والواجبات.
كما أكد الطيب أن الإسلام بريء من الإرهاب ومن الجماعات المسلحة والميلشيات الطائفية التي تمارس القتل والذبح، فسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – لم يبعث بالسكين بل بُعث رحمة للعالمين، موضحا أن الأزهر سيحضر مؤتمرا يجمع بين حكماء الشرق والغرب في مدينة فلورنسا الإيطالية خلال مايو/أيار المقبل، لبحث حلول للمشاكل العالمية القائمة، وإيجاد صيغة للتعاون بين الحضارتين الشرقية والغربية.
من جهته أعرب الوفد الأمريكي عن سعادته بوجوده في أعرق مؤسسة إسلامية في العالم، مؤكدا حرص الولايات المتحدة على الاستماع إلى صوت الأزهر الذي يمثل صوت الوسطية والاعتدال.
وقد وجه الوفد الشكر لفضيلة شيخ الأزهر على شفافيته في تقديم النصح إلى الولايات المتحدة، ووعد بإيصال صوت الأزهر إلى الإدارة الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com