أزمة وقود خانقة في صنعاء.. واتهامات للحوثيين بـ"تعمد افتعالها"
أزمة وقود خانقة في صنعاء.. واتهامات للحوثيين بـ"تعمد افتعالها"أزمة وقود خانقة في صنعاء.. واتهامات للحوثيين بـ"تعمد افتعالها"

أزمة وقود خانقة في صنعاء.. واتهامات للحوثيين بـ"تعمد افتعالها"

تعيش العاصمة اليمنية صنعاء، منذ عدة أيام، أزمة حادة وخانقة في المشتقات النفطية، وذلك بعدما منعت ميليشيات الحوثي الانقلابية، دخول ناقلات النفط القادمة من المناطق المحررة.

وتداول اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، صورا أظهرت ما قالوا إنها ناقلات نفط ممنوعة بقرار حوثي من دخول صنعاء وعدد آخر من المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات.

واعتبر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، "قرار الحوثي منع دخول ناقلات النفط، وتصريف الوقود عبر منافذ البيع الرسمية، الغرض منه افتعال أزمة مصطنعة، لإدارة السوق السوداء ومضاعفة الأسعار".

وقال الإرياني، في تصريحات له نشرتها وكالة الإعلام اليمنية (سبأ)، مؤخرا: "‏استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في وقف الإمدادات النفطية القادمة برا من المناطق المحررة، واحتجاز مئات الناقلات النفطية، ومنعها من العبور، يؤكد تعمدها افتعال أزمة في المشتقات النفطية، في العاصمة المختطفة ‎صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، لإدارة السوق السوداء، ومضاعفة أسعاره".

وأضاف أن "ما تقوم به ميليشيات الحوثي منذ الانقلاب، من سياسات إفقار وتجويع ممنهجة، واستغلال لاحتياجات الناس، وتلاعب بسبل عيشهم، دون أي اكتراث بأوضاعهم المعيشية الصعبة، يؤكد أننا إزاء عصابة إرهابية، تتخذ المدنيين رهائن، لتحقيق مكاسب مالية وسياسة، بل والمتاجرة بمعاناتهم، في المحافل الدولية".

وطالب الإرياني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والمبعوثين الأممي والأمريكي، بإدانة هذه الممارسات الإرهابية، التي تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، وممارسة ضغط حقيقي على قياداتها لرفع الحظر عن الإمدادات النفطية".

وظهر القيادي البارز في صفوف الميليشيات محمد علي الحوثي، بمقطع مرئي في مؤتمر صحفي، قائلا إنه تم منع دخول القاطرات النفطية بذريعة الإشراف من قبل شركة النفط على تصريفها ومحاولة ترتيب الأمور.

واعتبر ناشطون يمنيون تصريحات الحوثي، بأنها "اعتراف واضح وصريح من قبل قيادي بارز، بخلق أزمة المشتقات النفطية، وإشرافهم على عملية منع دخولها".

كما تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، صورة أظهرت طابورا طويلا من السيارات، أمام إحدى محطات تزويد الوقود في صنعاء.



في الوقت نفسه، انتشرت على جدران المباني في العاصمة صنعاء، شعارات وعبارات، تطالب ميليشيات الحوثي الانقلابية بـ "الرحيل"، في خطوة غير مسبوقة من قبل مجموعة من عامة الناس في المدينة.

وذكرت مصادر محلية، أن "ظهور تلك الشعارات المناهضة للحوثيين، على جدران المباني، قابلته ميليشيات الحوثي، بإجبار المواطنين، وبتكاليفهم المالية الشخصية، على وضع كاميرات المراقبة فوق منازلهم ومبانيهم السكنية، وكذا إجبار التجار بالأمر ذاته، ووضع كاميرات المراقبة على محلاتهم التجارية؛ لمعرفة من يقوم بتدوين تلك الشعارات".

الحل بوسائل النقل العام

ويلجأ يمنيون في مناطق الحوثيين، إلى اعتلاء أسطح سيارات الأجرة أو التعلق على جوانبها، بعد أن أدى النقص الحاد في الوقود في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى زيادة الطلب على وسائل النقل العام.

ويشكو الطالبان الجامعيان أمجد العماري وأحمد المطهر، من أن أزمة الوقود، تتسبب بشكل كبير في تعطيل دراستهما.

وقال العماري لوكالة "رويترز": "نصل متأخرين إلى المحاضرات. نتخلف عن نصف المحاضرة ويعتبرنا المحاضر غائبين.. لا نستطيع حتى إيجاد سيارات أجرة وعندما نجدها تكون مكتظة بالركاب".

وبحسب الوكالة، يصل سعر 20 لترا من البنزين في محطات الوقود إلى 9500 ريال (16 دولارا) ويزيد السعر أكثر من أربعة أضعاف في السوق الموازية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com