خلال مداخلة بمجلس الأمن.. المبعوث الأممي لليمن يجدد التأكيد على المفاوضات كحل للأزمة
قال المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، إن "فجوة الثقة بين الأطراف المتحاربة تتسع وتتنامى"، مشددا على أن المفاوضات هو السبيل الوحيد للحل في البلاد.
وجدد المبعوث الأممي التأكيد في إحاطته لمجلس الأمن اليوم الخميس، أنه "لا يمكن تحقيق حل دائم إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية شاملة"، داعيا إلى ما أسماها "المحادثات السياسية العاجلة" بدون شروط مسبقة أو استخدام "التدابير الإنسانية كوسيلة ضغط سياسية".
وجدد غروندبرغ على أهمية "دفع الرواتب، وفتح الطرق في تعز ومأرب وأماكن أخرى، وإنهاء القيود المفروضة على استيراد الوقود والسلع عبر ميناء الحديدة، وتوفير الوقود للاستخدام المدني دون قيود، وفتح مطار صنعاء أمام حركة المرور المدنية"، وهي خطوات يراها المبعوث الأممي "تدابير من شأنها التخفيف من الأثر الفوري للنزاع على المدنيين".
وأشار غروندبرغ إلى أن التصعيد العسكري على الأرض منعطف ينذر بالخطر، مشيرا إلى أن الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على منطقة العبدية بمحافظة مأرب منذ عدة أسابيع "ترك آلاف الأشخاص في وضع يائس".
ودعا المبعوث الأممي "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد"، لافتا إلى أن سياسة "الإفلات من العقاب تقوض إيمان اليمنيين بإمكانية التعايش السلمي"، متعهدا في إحاطته لمجلس الأمن بـالعمل على "المضي قدما نحو تسوية سياسية شاملة".
الى ذلك، دعت الباحثة اليمنية ميساء شجاع الدين - باحثة في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية - في إحاطتها لمجلس الأمن اليوم الخميس، إلى إصدار قرار دولي يتبنى العودة للمفاوضات الاقتصادية "على الفور" من أجل إعادة توحيد البنك المركزي اليمني.
وقالت: "لا يزال هناك الكثير مما يمكن عمله لإيجاد حلول اقتصادية مستدامة توفر لجزء من السكان احتياجاتهم وتساهم في تخفيف معاناة الناس في اليمن".
وأوصت في إحاطتها إلى "تخفيف قيود العزلة المالية عن البنوك اليمنية للاتصال بالنظام المالي العالمي من أجل تسهيل استيراد المواد الأساسية وقطع الطريق على التحويلات المالية غير الرسمية"، وكذلك "اتباع نهج شامل لدعم نظام الرعاية الصحي الهش في اليمن، وضمان إيصال جرعات لقاح فيروس كورونا لكافة أنحاء البلد".
ووصفت تلقي واحد بالمائة فقط من سكان اليمن لقاح كوفيد تسعة عشر، بـ "المعيب"، وهو ما يعكس "ضعف التزام المجتمع الدولي نحو اليمن"، وفق تعبيرها.
